الانتخابات.. إرادة الصمود

 

صباح غد الأحد يتوجه الناخبون إلى المراكز الانتخابية في جميع المحافظات للإدلاء بأصواتهم لاختيار ممثليهم إلى مجلس الشعب بدورته التشريعية الثالثة، ليوجه السوريون للعالم رسائل جديدة، يجددون من خلالها تمسكهم بثوابتهم الوطنية وقرارهم السيادي الحر، وإصرارهم على الحفاظ على مؤسساتهم الوطنية، رغم الحرب الإرهابية الشرسة التي يتعرضون لها، وما يرافقها من تحديات وصعوبات تزرعها منظومة العدوان في طريقهم نحو التعافي التدريجي على كل الصعد.
طوال سنوات الحرب الماضية، سعى رعاة الإرهاب في الغرب الاستعماري بكل ما يمتلكونه من فائض قوة غاشمة، إلى إضعاف الدولة السورية، والنيل من سيادتها، واستنزاف كل قدراتها وطاقاتها، وتدمير مؤسساتها وكل منجزاتها التي حققتها على مدار العقود الماضية، والأهم كان استهداف المواطن السوري في وعيه الوطني، والعمل على إلغاء دوره في تعزيز بنيان مجتمعه، وإبعاده عن المشاركة في الحياة السياسية والديمقراطية، ومن هنا فإن الرسالة الأبرز للانتخابات التشريعية، وتأكيد السوريين بمختلف شرائحهم وانتماءاتهم على المشاركة الواسعة فيها، أن أقطاب العدوان فشلوا في تحقيق أجنداتهم ومخططاتهم التي رسمتها دوائر الاستخبارات الصهيو-أميركية، حيث إجراء الانتخابات في موعدها الدستوري دليل انتصار على الإرهاب وداعميه، وتأكيد على سيادة سورية وقوة وصلابة مؤسساتها، وعلى صمود شعبها، والتفافه حول قيادته وجيشه البطل، وتأكيد إصراره على المشاركة بالحياة السياسية والدستورية لترسيخ حالة الديمقراطية التي تعيشها سورية منذ القدم، وقد سبقت الكثير من الدول بمفاهيم الديمقراطية والحرية، حيث مر مئة عام على إنشاء هذه المؤسسة التشريعية، ما يؤكد عراقتها، ودورها الكبير في تعزيز البنية التشريعية والقانونية في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية.
الانتخابات رسالة بليغة أيضاً لجوقة العدوان بأن سلسلة الضغوط السياسية والاقتصادية، وعملية الترهيب النفسي التي تمارسها أميركا والدول الأوروبية الشريكة بسفك الدم السوري، مهما تعاظم حجمها فإنها لن تثني السوريين عن القيام بواجبهم الدستوري، ودورهم الفاعل في بناء بلدهم ومستقبلهم، ولاسيما أن المرحلة القادمة تحمل خصوصية استثنائية لتركيزها على عملية إعادة الإعمار، وإصلاح ما خربته الحرب الإرهابية بعدما شارفت على الانتهاء بفعل الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في الميدان، وما يؤكد ذلك أن الإرهاب الاقتصادي المتمثل بـ”قيصر” هو آخر أسلحة البلطجة الأميركية والأوروبية، ويعكس عجز وفشل منظومة العدوان بتحقيق غاياتها، فالمعركة القادمة إذن هي إعادة بناء اقتصادنا الوطني وتمتينه، لمواجهة مفاعيل العقوبات الوحشية والحصار الجائر، وسيثبت السوريون من خلال إقبالهم الكثيف على صناديق الاقتراع بأنهم جديرون في المشاركة بصنع القرار لمواجهة كل التحديات.
غداً سيصوت السوريون لعزة وشموخ بلدهم، سيدلون بأصواتهم تكريماً لأرواح الشهداء الأبرار الذين ضحوا بدمائهم كي يبقى الوطن حراً أبياً، ولكي يجددوا دعمهم لجيشهم البطل في حربه على الإرهاب، ورسالتهم للعالم بأنهم ماضون بإنجازاتهم لاستكمال انتصاراتهم العسكرية والسياسية والاقتصادية، فهم أصحاب حضارة وتاريخ عريق، ولا يمكن لأي قوة في العالم أن ترهبهم، أو تسلب منهم إرادتهم الحرة، وقرارهم المستقل.

نبض الحدث- بقلم أمين التحرير ناصر منذر

 

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية