الثورة أون لاين -علاء الدين محمد:
بندر عبد الحميد واحد من أهم الأدباء السوريين الذين انطلقوا منذ أوائل السبعينات في سورية وقد امتاز بتنوع الاهتمامات ، فهو شاعر وناقد سينمائي وفني وصحفي ومسؤول ثقافي ومترجم وروائي.
كتاب جديد صادر عن الهيئة العامة السورية للكتاب تحت عنوان ” بندر عبد الحميد ” للكاتب بيان الصفدي ، الذي سلط الضوء على حياة الأديب ، بيته ، اسرته ، أولاده ،شغفه بالطبيعة ،
في منزله المتواضع كانت تدور أغنى الجلسات ، أحاديث وحوارات لم تتوقف يوما ، منزله غدا أهم محطة أدبية في دمشق ، ولا بد أن يمر بها كل مثقف قادم إلى دمشق ولو لمرة واحدة .
لم تضق شقته في دمشق بأحد ظلت ملجأ لكثير من المثقفين الفقراء ، والعابرين لدمشق ولبعض الزوار من مثقفي الوطن العربي ولم يكن الشاعر بندر يمنع أحدا من ضيافتها ، فقد كانت تبدو منتدى عاما ، أو كما سماها أحد ضاحكا ” جامعة الدول العربية ”
مقاومته للعدوان والاحتلال بالكلمة ..
فجيل الشاعر بندر عاش مآسي العالم في كل مكان ، فالأرض بيته والإنسان في كل مكان أخوه ..كان يرى أن جنون المال والنهب والعدوان قد أفسد العالم .كانت السينما همه الأكبر فهي حبه الأقرب إلى نفسه ، وربما هي التي جعلته يخفف من كتابة الشعر ، فظلت شاغله الدائم ، وتجلى حبه لها بمشاهدة آلاف الأفلام ، وكتابة عشرات المقالات والدراسات عنها .
ومما أصدره كتاب بعنوان” السينما الساحرة ” وفيه دراسات في شؤون السينما المعاصرة ، وكتاب أخر بعنوان ” سينمائيون بلا حدود ” وفيه مقالات عن أعلام المخرجين في العالم ، ولديه كتاب ” ساحرات السينما ” يتحدث فيه عن مئة وخمس وأربعون نجمة سينمائية .
أعماله الشعرية : كالغزالة كصوت الماء والريح – إعلانات الموت والحرية – احتفالات -كانت طويلة في المساء – مغامرات الأصابع والعيون – الضحك والكارثة – حوار من طرف واحد .
في الرواية له عمل واحد الطاحونة السوداء .
عرفت شقته في دمشق أنها منتدى أدبي مفتوح ، ظل طوال أربعين سنة يستقبل الأدباء والفنانين من كل مكان .
علاء الدين محمد