العثمانيون الجدد

ثورة أون لاين-بقلم أمين التحرير ناصر منذر:

مرة أخرى يكشف اللص أردوغان عن أطماع نظامه التوسعية في سورية، ليثبت مجدداً أنه رأس الحربة في المشروع الصهيوأميركي الذي يستهدف دول المنطقة برمتها، فيركب موجة الشعارات الغربية الزائفة ذاتها لمحاولة تبرير جرائمه ضد الإنسانية، حيث إرهابه بحق الشعب السوري يفوق الإجرام الصهيوني والأميركي والغربي، والمزاعم التي يسوقها لشرعنة اعتداءاته واحتلاله لأجزاء من الأرض السورية هي بحد ذاتها استهتار بالعقول، لا ينطلي سوى على مرتزقته، وعلى داعمي سياساته الهوجاء في الداخل التركي، حتى حلفاؤه في المحور الإرهابي يعرفون ماهية دجله ونفاقه، وإن كانوا يتماهون مع عدوانه الغاشم.
رئيس النظام التركي يدرك كما غيره من أقطاب منظومة العدوان، أنه قبل الحرب الإرهابية القذرة المنخرط بها حتى النخاع، كان يستجدي صداقة السوريين لتلميع صورته المهزوزة بعدما انكشفت كل أكاذيبه على المنابر الدولية و”دافوس” مثالاً، واليوم بعدما أنيطت به مهمة استكمال المخططات الصهيونية ينفث كل سموم حقده ضد السوريين الذين كشفوا حقيقة انتمائه وولائه المطلق لسياسات الغرب الاستعماري، حتى الشعب التركي نفسه لم يسلم من تلك السياسات في ظل الديكتاتورية العمياء التي يمارسها بحقه، هو يدعي محاربة الإرهاب لضمان ما يسميه أمن بلاده، ويتناسى أن مئات آلاف الإرهابيين الذين جندهم وأنشأ لهم معسكرات تدريب على أراضية، ومدّهم بكل أنواع السلاح والعتاد، وفتح لهم حدود بلاده ليقدموا تحت رايته العثمانية على غزو الأراضي السورية، والانطلاق منها نحو بلدان أخرى كليبيا والعراق وغيرهما، سيرتدون في النهاية إلى عقر داره الذي احتضنهم وقدم لهم كل وسائل الحماية والديمومة.
تخرصات الإرهابي أردوغان تجاه سورية تؤكد مرة أخرى أن دوره الوظيفي يقضي في هذه المرحلة العمل على حماية الإرهابيين المتبقين كورقة تفاوض وابتزاز إلى حين انتهاء صلاحيتهم، وسلسلة الضغوط التي يمارسها مع أتباعه في الدول الأوروبية لتحصيل مكاسب سياسية عجزت منظومة العدوان عن تحقيقها خلال مراحل الحرب الإرهابية مثال على ذلك، وهذا يشير في الوقت نفسه إلى أن النظام التركي، ما زال يراهن على مسألة إضعاف الدولة السورية عبر مرتزقته الإرهابيين، لتكريس دوره التخريبي وفقاً لمشيئة الأميركي والصهيوني.
الشعب السوري الذي أذهل العالم بصموده وقوة بأسه، وأشبع الإرهابي أردوغان وزمرته الحاكمة في “العدالة والتنمية” الكثير من المهانة والإذلال عندما لفظ إرهابهم، وحرر القسم الأعظم من أراضيه، لن ينسى على الدوام جرائم هذا النظام المتغطرس الحاقد، فهذا الشعب لم ينس يوماً ما اقترفه أجداد أردوغان من جرائم وحشية، ومهما تمادى هذا السفاح العثماني الجديد، فمصيره لن يكون أحسن حالاً من مصير الإرهابيين المندحرين.

آخر الأخبار
الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات أول عملية وشم واسعة النطاق للخيول الأصيلة في دير الزور إدلب: في أول جولة له بالمحافظة.. وزير الاقتصاد يطَّلع على الواقع الصناعي والتجاري مرتبطة بسمعة الطبيب السوري.. كيف يمكننا الاستثمار في السياحة العلاجية لا تكرار وسط مخاوف من التصعيد.. الاشتباكات تتواصل بين الهند وباكستان "المطبخ المركزي العالمي" يعلن نفاد مخزونه في غزة تفعيل أقسام مستشفى نوى الوطني ترامب يعتزم اعتماد بلاده لتسمية "الخليج العربي".. وإيران تحذر طرطوس.. حملة تبرع للدم لمرضى التلاسيميا حمص.. معينات سمعية لـ ٤٥ من الصم والبكم