في الذكرى 67 للحرب الكورية.. انتصار تاريخي للشعب الكوري.. وهزيمة نكراء لأميركا وحلفائها

ثورة أون لاين – ريم صالح:
حقق الشعب الكوري انتصارا تاريخيا في الحرب الكورية الماضية ( 1950- 1953) في حرب المجابهة ضد القوى المتحالفة من الولايات المتحدة التي كانت تتبجح بأنها “الأقوى” في العالم، وجيوش 15 دولة دائرة في فلكها، والجيش الكوري الجنوبي والجيش الياباني القديم، وكان هذا الانتصار معجزة غير مسبوقة في العالم.
وبمناسبة الذكرى السنوية الـ 67 لانتصار الحرب الكورية التي تصادف اليوم، ذكرت السفارة الكورية الديمقراطية الشعبية في نشرة أصدرتها بهذه المناسبة وتلقت “الثورة” نسخة منها، أن أحد التقارير السرية الأميركية أكد ما يلي” كانت الحرب الكورية الماضية حربا انهزمت فيها الولايات المتحدة بسبب الطرق الحربية للقائد كيم إيل سونغ، وقتل فيها أكبر عدد من القادة المشاهير الأميركيين، وانعزلوا من مناصبهم”.
وأوردت النشرة مثالا عن الهزيمة النكراء التي منيت بها الولايات المتحدة خلال الحرب الكورية، حيث يتذكر الناس دائما شخصا أميركيا هو “وليام اف دين” قائد فرقة المشاة الرابعة والعشرين الأميركية، وهذا القائد بحسب النشرة، حقق “مآثر كبيرة” في ألمانيا والنمسا خلال الحرب العالمية الثانية، وفرقته كانت مشهورة كـ” فرقة منتصرة دائما” عبر 110 معارك منذ ولادتها، وأنتجت كثيرا من “القادة” المشاهير في الولايات المتحدة.
ومن خلال سجل التحقيق العائد إلى 70 سنة يمكن معرفة مصير هذه” الفرقة المنتصرة دائما” ومصير قائدها في الحرب الكورية.
وأوردت النشرة التحقيق سالف الذكر كما يلي: المحقق يسأل قائد الفرقة دين: إلى أي وحدة تنتمي، فيجيب:” اللواء دين، قائد الفرقة الرابعة والعشرين الأميركية”.
ثم يسأل المحقق: إذا أين الحراس؟ فيجيب دين:” كان عددهم 20 شخصا”، فيقول له المحقق: حدثني عن حيثية وقوعك في الأسر.
فيجيب دين بالقول:” حين كانت مدينة دايزون مطوقة، كنت متجها نحو الجنوب على سيارة الحراسة، وعندما تحطمت السيارة من نيران مدافع الجيش الشعبي مات السائق في مكانه، وفقدت رشدي، وبعد نصف ساعة تقريبا وجدت أنني بقيت لوحدي، فغيرت لباسي بزي السائق، واختبأت في الجبل نهارا، ومشيت على الطريق ليلا، ودخلت حقل البطاطا من شدة الجوع، وجمعت البطاطا، وعندها رآني صاحب الحقل ووقعت أسيرا على يد الجيش الشعبي بسبب تبليغه”.
وهنا سأل المحقق: ما هي خطة الدفاع عن دايزون التي وضعتها كقائد للفرقة؟. فيجيب دين:” وزعت كل قوى فرقتي بـ 4 أطواق، استفادة من الخطوط المؤاتية، مثل نهر كوم باتخاذ دايزون كالمركز، ولكن الجيش الشعبي اخترقها في دفعة واحدة، ويضيف بالقول: تدهشني قدرة القيادة لآمري الجيش الشعبي، لم أعرف أن الجيش الشعبي مجهز بالأسلحة والعتاد الثقيل، فاعتبرت أن معركة دايزون ليست منظمة من قبل الكوريين”.
وهنا يقول المحقق: يا دين، لا تنس أبدا أن الامبرياليين اليابانيين أيضا استسلموا أمام القائد كيم إيل سونغ، (فأطرق دين رأسه بدون كلام).
ثم سأله المحقق: حدثني عن قوام الفرقة والأسلحة والأعتدة، فأجاب دين:” قوامها حوالي 12000 شخص، وعدد السيارات التابعة لها 500 ونيف.
كذلك سأل المحقق: هل أنت مشارك في الحرب العالمية الثانية؟، فأجابه دين:” نعم كنت قائد الفرقة فيها. وهنا قال له المحقق: أنت قائد الفرقة للدولة المنتصرة، ولكن كنت مهزوما أمام الجيش الشعبي الذي لم يمض 3 أعوام على إعادة تكوينه كجيش نظامي، ما هي انطباعاتك؟.
فيجيب دين بالقول:” أظن أنه من الأمر الطبيعي أن يهزم الجيش القوي الجيش الضعيف، لم أعرف أنه لدى الجيش الشعبي القادة الأكفاء والأسلحة والعتاد الثقيل، وإذا ما تطور الجيش الشعبي على هذا النحو فسيصبح جيشا قويا من الدرجة الأولى في العالم بعد 10 سنوات”.
ثم سأل المحقق: ما هو انطباعك عن أسرك؟. فأجاب دين:” عمري الآن 51 سنة، واعتبر هذا اليوم يوما ثانيا اكون فيه مسرورا ، فيوم زفافي هو أول يوم كنت فيه مسرورا، وثاني يوم كنت مسرورا هو يوم وقعت فيه أسيرا”. فسأله المحقق عن السبب، فأجابه دين بالقول:” لأنني بقيت حيا بسبب الأسر”، وهنا قال دين باللغة اليابانية: أرجوكم لا تقتلوني.
وتؤكد النشرة أن دين قضى ثلاث سنوات في معتقل أسرى الحرب، حيث تمتع بمعاملة متسامحة، فقدم رسالة شكر إلى الرئيس كيم إيل سونغ القائد الأعلى للجيش الشعبي الكوري، وخلال هذه الفترة اهتم بعائلته أكثر من مصير فرقته والحرب.
وتختم النشرة بأن حادثة هلاك الفرقة الرابعة والعشرين الأميركية وأسر قائدها اللواء دين، سجلت كصفحة أكثر خزيا في تاريخ الجيش الأميركي، وقد قال ووكر قائد الفيلق الثامن للقوات الأميركية في ذلك الحين:” فقدنا قائدا مشهورا، هذا خزي للجيش الأميركي العظيم”.

آخر الأخبار
ويتكوف في موسكو.. سباق الأربعة أيام مع تهديدات ترامب من يصل أولاً ؟ نزيه شموط لـ"الثورة": الأسواق المجاورة لا تزال مغلقة أمام المنتجات السورية بائعو الخبز.. من الحاجة إلى الكسب وأطفال من التحصيل العلمي إلى المادي دعم الأبناء في مواجهة نتائج الشهادة الإعدادية.. توجيهات للأهالي تحسين بيئة السوق والبنية التحتية بسوق الهال في حلب  ماذا قد يعني انتهاء العقوبات الأميركية على قطاع التراث في سوريا؟  هل تستطيع سوريا إعادة بناء اقتصادها من رماد الحرب؟ إلغاء شرط الإيداع الإلزامي خطوة لتعزيز الثقة بالقطاع المصرفي "فوربس" الأميركية: التدخلات الخارجية تعرقل مستقبل سوريا "شفاء 2".. عمليات جراحية نوعية بمستشفى الرازي في حلب نتنياهو قرر احتلال قطاع غزة بالكامل الرئيس الروسي يجدد تأكيد أهمية دعم وحدة وسيادة سوريا 10 اتفاقيات جديدة تعزز العلاقات الاقتصادية السورية التركية توفير الأجواء المثلى لامتحانات طلبة المعاهد التقانية بحلب تطوير واقع خدمة الركاب والنقل بدرعا بحث إقامة مراكز إيواء لمهجري عرب السويداء في درعا إزالة الركام من طريق الجمرك القديم بدرعا البلد بين التعثر والعقوبات.. المقاول السوري مستعد للإعمار وينتظر فك القيود أحمد منصور.. صديق الغزلان و الطيور الشرع لـ مستشار الأمن القومي البريطاني: سوريا منفتحة على أي مبادرات تدعم أمن المنطقة واستقرارها