بصورة فورية ودون أن يمضي وقتاً طويلاً بدأ مدرب منتخبنا الوطني لكرة القدم مهامه بعد وصوله إلى سورية قادماً من تونس حيث أعلن المدير الفني لنسور قاسيون عن الخطوات التي سيعمل عليها بشكل سريع عبر بيان إعلامي تم نشره على الصفحة الرسمية لاتحاد اللعبة الشعبية الأولى في موقع فيس بوك.
في الحقيقة فقد ظهرت خلال الأيام القليلة الماضية ديناميكية كل من اتحاد الكرة من جهة والجهاز الفني لمنتخبنا من جهة ثانية على اعتبار أن الجهاز الفني وضع تصوراً سريعاً لما سيتم العمل عليه خلال الأسابيع المقبلة، بينما أبدى اتحاد كرة القدم جاهزية واستعداداً تاماً لتنفيذ كل ما يرغب الجهاز الفني لمنتخبنا بتنفيذه استعداداً لاستئناف رحلة التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم ٢٠٢٠ ولكأس آسيا ٢٠٢٣، وبالتأكيد فإن الديناميكية المذكورة والاستعداد الذي أظهره أصحاب العلاقة بعث بالكثير من الرسائل الإيجابية التي يمكن الحديث عنها والالتفات إليها.
أولى الرسائل تضمنت تأكيداً على وجود خطة وجدول أعمال مدروس ومنظم وبالتالي لا مجال للعشوائي كما كان عليه الحال في مناسبات كثيرة سابقة، وثاني الرسائل حملت معها شيئاً من الطمأنينة للشارع الرياضي بأن مرحلة الجد والعمل لتحقيق حلم التأهل إلى المونديال قد بدأت بصورة فعلية بعد أن تسببت جائحة كورونا بتأخير لا إرادي على هذا الملف (استعدادات المنتخب)،أما ثالث الرسائل (وهي الأهم) فمفادها أن اتحاد الكرة وحتى مدرب المنتخب لم يكونا في حالة استرخاء خلال فترة توقف النشاط الرياضي بدليل أن مدرب المنتخب وجد كل شيء جاهزاً ليبدأ عمله بصورة جيدة وبدليل أن هذا المدرب يريد أن يعلن قائمة اللاعبين المدعوين للمعسكر في أسرع وقت وهو ما يوضح وجود متابعة حثيثة لكل صغيرة وكبيرة تتعلق بالمنتخب خلال الأسابيع الماضية.
كل ما سبق ذكره من رسائل يمكن قراءتها على خلفية التحركات التي شهدها اتحاد كرة القدم فيما يخص المنتخب يشي ويعد بإيجابيات كثيرة ويعطي مؤشرات عن طبيعة ما ينتظر منتخبنا خلال ما تبقى من مشوار التصفيات الآسيوية المزدوجة على أمل أن تكون قراءتنا صحيحة للرسائل الموجودة ما بين السطور وعلى أمل أن تكون النتائج إيجابية فعلاً وعلى قدر الآمال والأماني والتطلعات.
ما بين السطور – يامن الجاجة