إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب العدوانية تواصل احتلال المزيد من الأراضي في الجزيرة السورية، وتدخل أرتالها العسكرية القادمة من تركيا والعراق إليها، وتبني فيها القواعد العسكرية غير الشرعية، ثم تزعم أنها جاءت بقواتها الغازية لتنقذ المدنيين في تلك المناطق من الإرهابيين، الذين صنعت هي نفسها تنظيماتهم الإرهابية المتطرفة.
يقصف جنودها الغزاة الأبرياء في الجزيرة والشمال السوريين، وتقتل طائرات تحالفها الدولي المزعوم لمكافحة الإرهاب المدنيين، وتشرد أبناءهم باسم مكافحة الإرهاب وباسم مطاردة تنظيم داعش المتطرف ثم تدعي أنها جاءت منقذه للسوريين وليست محتلة لأراضيهم.
تسلط أدواتها الإرهابية والانفصالية كداعش وقسد على المدن والقرى الآمنة لتهجر أهلها، وتسطو على أموالهم، وتخرب ممتلكاتهم، وتحرق قمحهم، وتسرق نفطهم، ثم تتداعى هي وحلفائها في كل مرة إلى مجلس الأمن الدولي لتتاجر بمآسي السوريين وبملف المساعدات الإنسانية المقدمة لهم، وتتاجر بحقوق الإنسان بعد أن تزيف الحقائق وتقلب الوقائع رأساً على عقب.
كل العالم يطالب اليوم بإرسال المساعدات الإنسانية إلى السوريين بالتنسيق مع حكومتهم وعلى أساس احترام سيادة بلدهم وسلامة أراضيها، إلا واشنطن وحلفائها فلهم رأي آخر يتلخص بتسييس هذا الملف والاستثمار فيه عبر إرسال السلاح والمال والمساعدات إلى الإرهابيين تحت ستار مساعدة المدنيين.
هذه باختصار أهداف أميركا وأدواتها من الدول والحكومات والمرتزقة والمتطرفين، ولو كانوا حريصين فعلاً على (الإنسانية) ومهتمين حقاً بالوضع الإنساني في سورية – كما قال مندوب الصين في مجلس الأمن حرفياً – فعليهم التوقف عن تسييس المسألة الإنسانية واستعراضاتها السياسية الريائية ورفع حصارهم وإجراءاتهم القسرية أحادية الجانب عن الشعب السوري فوراً بدلاً من تقديم مبررات لا أساس لها على أرض الواقع.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير- أحمد حمادة