ثورة اون لاين:
ينتج معمل النباتات الطبية التابع لإدارة المشاريع الإنتاجية التابعة لوزارة الدفاع أعشاباً طبية “كبسولات وظروف” طبيعية خالية من أي إضافات كيميائية بعد دراستها بشكل علمي دقيق بإشراف اختصاصيين بالاعتماد على البروتوكولات الدوائية العالمية وبالتعاون العملي مع عدد من الجهات العلمية العامة.
وأكد المقدم المهندس محمد زرو مدير الإنتاج أن المعمل يجري أبحاثاً على الأعشاب الطبية ويستخدم مواد عضوية في إنتاج خلطات الأعشاب الطبية المزروعة في مزارع الإدارة والمروية بمياه نقية دون استخدام مبيدات مشيراً إلى أن المواد المستخدمة في عملية التصنيع تخضع لضبط جودة في المخبر الكيميائي بدءاً من الطحن ثم الغربلة والتعقيم والخلط والتعبئة وثم مرحلة الحجر حيث يتم أخذ عينات من المادة قبل طرحها في الأسواق.
وأضاف أن أصناف النباتات الطبية المنتجة تبلغ نحو 65 صنفاً منها 10 أصناف من الكبسولات و55 مادة نباتية منها الساخنة ومنها العلاجية. لافتاً إلى تنفيذ نحو 60 بالمئة من الخطة الإنتاجية الموضوعة خلال النصف الأول من العام الحالي ويتم تصريفها داخلياً عن طريق الوكلاء ومراكز بيع الإدارة ومنافذ البيع التابعة للمؤسسات العامة “السورية للتجارة والمؤسسة الاجتماعية العسكرية” وخارجياً عن طريق وكلاء.
وأشار المهندس المسؤول عن صيانة آلات وخطوط الإنتاج مجد واكيم إلى أن عملية معالجة المياه ضمن المعمل تبدأ من خزان الماء الخام ومن ثم يتم تمريرها عبر فلاتر وجهاز تحلية مياه ثم إلى جهاز “أر أو” ويتم فيه تبادل شاردي لتخفيف نسبة ملوحة وقساوة الماء ويتم بعدها التخلص من الجراثيم عبر جهاز “يو في” لتصبح بعدها المياه صالحة ومعالجة.
وذكر واكيم أن صيانة آلات المعمل تتم بشكل دوري حيث تخضع كل الآلات يومياً إلى عمليات تنظيف وتزييت ويتم تعيير دوزانها والكشف عليها بشكل أسبوعي وبعملية شهرية يتم فيها فك المجموعات الرئيسة ضمن الآلات لصيانتها وتعييرها وتنظيفها ومن ثم إعادة تركيبها وهناك ما يسمى الصيانة الطارئة يتم فيها إصلاح الأعطال بشكل فوري تجنباً لتوقف العملية الإنتاجية.
من جهته أشار المهندس الزراعي رامي عامر أنه يتم في قسم الطحن استقبال المواد الأولية من المستودع بعد وزنها ليتم تقطيع الجذور الكبيرة إن وجدت بآلة التقطيع ثم تطحن كل مادة على حدة في جهاز الطحن والغربلة وتستقبل المادة الناتجة في أوعية نظيفة بحيث تكون أقطار جزئيات المادة ضمن الحد المسموح به للتعبئة.
بدوره أكد الدكتور المهندس شادي أحمد أنه يتم في قسم الخلط والتعقيم خلط المواد المطحونة مع بعضها حسب النسبة المحددة لكل خلطة لمدة تتراوح بين 15 و20 دقيقة ثم تعقم المواد الناتجة بجهاز الأشعة تحت الحمراء للقضاء على بقايا الحشرات والأحياء الدقيقة بدرجة حرارة تتراوح بين 140 و180 درجة مئوية عبر ثلاث مراحل وثلاثة مستويات ضمن خط سير ناقل لمدة تتروح بين 5 و10 دقائق وثم يتم استقبال المواد المعقمة في أكياس نظيفة وتسليم الناتج إلى قسم التعبئة والتغليف.
وأشار عبد الرحمن دكار من قسم التعبئة إلى أن عمله يتضمن تعبئة المادة المطحونة في الظروف بينما استعرض العامل جمال بكرو أهم التدابير اللازمة للوقاية من إصابات العمل.
وأوضح المهندس سائر البقاعي أنه يتم رفع المواد الأولية عن الأرض بطبليات خشبية لضمان عدم رطوبتها ويتم تفحصها بشكل يومي لضمان نظافتها وخلوها من الحشرات وتكون درجات الحرارة ودرجات الرطوبة في المستودع مضبوطة أوتوماتيكياً بأجهزة تكييف.
وفيما يتعلق بعمليات اختبار المواد الأولية أشار البقاعي إلى وجود مخبرين “كيميائي وجرثومي” حيث تخضع لتجارب واختبارات معينة لضمان جودتها وجودة المنتج منها، اختبارات الرطوبة واختبارات احتوائها الرماد الكلي والزيت الطلياني الذي يعد أساسه وروح النبتة الطبية بالإضافة لضمان خلوها من الإصابات الحشرية والأتربة وتفادي وجود خلط بين المواد والمخبر الجرثومي للمنتج النهائي حيث يتم إخضاعه لتجارب قبل طرحه في الأسواق لضمان حسن النتائج وصحته ومن ثم تتم إعادة فحص العينات من قبل مخابر التقانة الحيوية والطاقة الذرية.