الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكد الدكتور غسان الشنان مدير هيئة مخابر التحاليل الطبية السورية سابقا أنه لوحظ خلال الفترة الماضية أن بعض المختبرات الخاصة تقوم بعمليات نصب على المواطنين لإجراء اختبارات فيروس الكورونا.
وأوضح أن هناك عدة فحوص يمكن إجراؤها لتشخيص الكورونا، حيث يمكن الكشف عن الاضداد التي يشكلها الجسم وذلك إما بتقانة المعايرات المناعية Immunoassays أو بالطرائق السريعة ،ويتم الكشف في دم المريض، والكشف عن المادة الوراثية أو ما يسمى بتقانة الحمض النووي Nucleic Acid Testing والمعروفة بين الناس PCR ، ويتم عن طريق أخذ مسحة أنفية بلعومية.
ونوه بأن وزارة الصحة لم ترخص لأي مخبر خاص بإجراء هذه الفحوص ، ومع ذلك تقوم بعض المخابر بالنصب على المواطنين، ولم تتم معرفة أي من الفحوص السابقة تقوم بإجرائها، ويدفع المريض مبالغ خيالية ومن دون أي تقرير مكتوب ، علماً بأن أغلى هذه الفحوص هو PCR ، وتعرفته حسب هيئة المخابر هي 72 ألف ليرة أسوة بالفحوص الفيروسية الأخرى، أما الفحوص الأخرى فهي أرخص بكثير، يضاف إلى ذلك أن الاختبارات السريعة غير دقيقة وغير موثوقة وذات كلفة منخفضة.
ولفت إلى أنه على المواطنين عدم اللجوء إلى المخابر لتشخيص الكورونا وذلك للأسباب التالية: لقد أثبتت الدراسات أن إيجابية PCR أقل من 30% خلال الأسبوع الأول من ظهور الأعراض، والأضداد لا تظهر إلا بعد 12 يوماً على الأقل من ظهور الأعراض.
كما أنه بناء على ما تقدم لا توجد أي فائدة تذكر للمريض بأن يدفع هذه المبالغ لإجراء أي من هذه الفحوص حيث إن المعالجة تتم بناء على الأعراض بغض النظر عن النتائج إن كانت سلبية أو إيجابية، مشيراً إلى أنه قد يقول قائل إن الغاية هي المعرفة وذلك للحجر أو عدمه؟مرة أخرى حتى لو كان الفحص سلبياً فهذا لا يعني أن الشخص غير مصاب.
واشار إلى أن الفحوص يجب أن تجرى لغايات وبائية ، وهذا واجب وزارة الصحة وليس من جيوب المواطنين، منوهاً بأنه في حال الشك تعامل كأنك مصاب بأخذ كافة الاحتياطات لحماية نفسك وعائلتك، ولتتم معالجة الأعراض حسب ظهورها من خافضات الحرارة والمسكنان والإكثار من شرب السوائل، كما أن هناك بعض الفحوص التي يقوم الأطباء بطلب إجرائها والتي تساعد في التشخيص