مياه الحسكة.. من مشكلة إلى كارثة..!

 

صحيح أن الجهات المعنية المركزية والمحلية تريد وتشتهي أن تحل مشكلة المياه في الحسكة.. و صحيح أيضاً أن هناك من يقوم بتوزيع المياه عبر الصهاريج على بعض الحارات والبيوت.. و الصحيح كذلك أن أصحاب الشأن يريدون ويشتهون أن تصل المياه إلى كل بيت، لكن الصحيح المؤكد أن ليس كل ما يقال صحيحاً، فمنذ ولادة أزمة المياه هناك أحياء وبيوت ومعظم المواطنين لم تدخل بيوتهم نقطة ماء من هذه الصهاريج التي يتحدثون عنها لأن عدد الصهاريج بطبيعة الحال لا يكفي لتغطية احتياجات مدينة.

اليوم وبعد أن تفاقمت المعاناة كثيراً وأصبح الجميع بدون ماء منذ أكثر من أسبوعين قرر البعض أن يتعاون عدد من الأهالي في كل حارة أو شارع بحفر بئر سطحي وطبعاً لا تصلح مياهه للشرب، لكن حل نصف المشكلة بتوفير المياه اللازمة للغسيل أفضل من الوقوع بمشكلة جديدة وهي غياب النظافة في زمن كورونا.

مشكلة المياه ستقودنا إلى كارثة إذا استمرت والحل ليس بالبيانات والمناشدات وترحيل المسؤوليات.

صحيح أن الظروف صعبة والسبب هو جزء من الحرب العدوانية والتآمر علينا كسوريين، والكل يعلم ولا يحتاج إلى من يقوم بتذكيره بأن المشكلة هي من تداعيات الاحتلال التركي والأميركي والممارسات القمعية للعصابات المرتهنة للاحتلالين..

الكل يعرف ذلك فهل نستمر في تعليق المشكلة على شماعة الظروف الصعبة وما يقوم به أعداء المواطن السوري؟.

كلنا نعلم أسباب المشكلة وندرك تماماً أن ما يقوم به النظام التركي ومرتزقته جريمة بحق الإنسانية والكل يعلم أن قطع المياه عن نحو مليون نسمة يتم من قبل المحتل التركي بذريعة أن مجموعات قسد الإرهابية تقطع الكهرباء عن مرتزقة النظام التركي، ونعلم أيضاً أنه كلما تم قطع المياه ثمة جهود ومحاولات تبذل بوساطة الجانب الروسي، والمطالبة بتحييد محطة علوك وضرورة تشغيلها بطاقتها القصوى إلا النظام التركي يريد مقابل ذلك الكهرباء لمرتزقته لساعات طويلة وربما بدون تقنين مقابل تشغيل جزء من محطة مياه علوك وبطاقة لاتصل إلى ثلث الطاقة الطبيعية وهذا يعني أنه حتى إذا تم القبول بالمقايضة بين المحتلين أنفسهم ( الماء بالكهرباء) فإن المشكلة مستمرة لأن الكمية لن تلبي احتياجات كل السكان.

علينا أن نفرق بين من لا يريد حل المشكلة وبين من لا يستطيع حلها، فنحن نتعامل مع احتلال اميركي وتركي والمحتل يحاربنا بكل شيء والمواطن يدرك تماماً أن السبب في كل ما يعانيه هو من تداعيات وأهداف هذا الاحتلال وليس المياه فقط، لكن رغم ذلك كله من حق المواطن أن ينتظر حلاً بديلاً وسريعاً لأنه يمكن أن يصبر كما صبر على كل الممارسات الإجرامية لإدارة الحرب وأدواتها ويصبر على الجوع والقتل والاستيلاء على ممتلكاته وحرق المحاصيل والتهجير من منزله لكنه لا يستطيع الاستمرار بدون مياه، فهل آن الأوان أن تكون قضية مياه الحسكة أولى الأولويات قبل أن تتحول المشكلة إلى كارثة؟.

الكنز – يونس خلف

آخر الأخبار
الشرع في لقاء مع طلاب الجامعات والثانوية: الشباب عماد الإعمار "أموال وسط الدخان".. وثائقي سوري يحصد الذهبية عالمياً الرئيس الشرع  وعقيلته يلتقيان بنساء سوريا ويشيد بدور المرأة جعجع يشيد بأداء الرئيس الشرع ويقارن:  أنجز ما لم ننجزه الكونغرس الأميركي يقرّ تعديلاً لإزالة سوريا من قائمة الدول "المارقة"   أبخازيا تتمسك بعلاقتها الدبلوماسية مع السلطة الجديدة في دمشق  إعادة  63 قاضياً منشقاً والعدل تؤكد: الأبواب لاتزال مفتوحة لعودة الجميع  84 حالة استقبلها قسم الإسعاف بمستشفى الجولان  نيوز ويك.. هل نقلت روسيا طائراتها النووية الاستراتيجية قرب ألاسكا؟       نهاية مأساة الركبان.. تفاعل واسع ورسائل  تعبّرعن بداية جديدة   تقدم دبلوماسي بملف الكيميائي.. ترحيب بريطاني ودعم دولي لتعاون دمشق لقاء "الشرع" مع عمة والده  بدرعا.. لحظة عفوية بلمسة إنسانية  باراك يبحث الملف السوري مع  ترامب وروبيو  مبعوث ترامب يرحب بفتوى منع الثأر في سوريا   إغلاق مخيم الركبان... نهاية مأساة إنسانية وبداية لمرحلة جديدة  أهالي درعا يستقبلون رئيس الجمهورية بالورود والترحيب السيد الرئيس أحمد الشرع يؤدي صلاة عيد الأضحى المبارك في قصر الشعب بدمشق بحضورٍ شعبيٍّ واسعٍ الرئيس الشرع يتبادل تهاني عيد الأضحى المبارك مع عدد من الأهالي والمسؤولين في قصر الشعب بدمشق 40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان