الثورة أون لاين:
كشفت طبيبة الطوارئ كريستين زينك، في مقال بصحيفة أميركيّة أنها أجرت 5 اختبارات للكشف عن إصابتها بفيروس كورنا المستجد لكنها جميعها جاءت سلبية، بالرغم من أنها كانت مصابة بالفعل بفيروس كوفيد-19..
وقالت إنها أجرت اختبارها الأول عندما بدأ تفشي الفيروس على أساس أنّها تعمل في المجال الطبي، وبينما ظهر أنها لم تكن مصابة، تعرّض زوجها للإصابة بالفيروس القاتل وعزل نفسه بينما أجري لها اختبار خاص لمعرفة ما إذا كان زوجها نقل إليها العدوى، بعد فترة تبيّن أنها لم تكن مصابة كذلك.
تقول زينك “كنت أعمل في وردية ليلية في المساء حيث أصيب زوجي بحمّى وتعب وثبتت إصابته بفيروس كورونا.
على الرغم من عدم ظهور أي أعراض، لأنه من المحتمل أن أتعرض للفيروس عن طريق زوجي، فقد طلب مني المستشفى على الفور إجراء الفحوصات أيضًا، جاء اختباري سلبياً”.
ثم أعيد اختبارها بعد يومين باستخدام اختبار المستضد السريع. وتقول زينك “هذا الاختبار جاء سلبياً أيضاً”، ثم أضافت “لم يكن هذا مفاجئاً تماماً لأنه لم تظهر لدي أعراض”.
للتحقق بشكل أكثر دقة ما إذا كانت مصابة ولم تظهر الأعراض بعد، اختبرت زينك باستخدام اختبار خاص يدعى اختبار PCR الفيروسي.
وعلى عكس اختبار المستضد السريع، يكتشف هذا الاختبار الحمض النووي الريبي للفيروس، لكن نتائجه لا تظهر بسرعة ويمكن انتظارها 48 ساعة أو أكثر.
وغالباً ما يتمّ بدء بروتوكول الاختبار المزدوج هذا عندما يكون هناك شك كبير في إصابة الفرد بالفيروس التاجي وأن الاختبار الأولي السريع للمستضد سلبي.
في ذلك الوقت كانت زينك، التي تعمل في مشفى بولاية تكساس، قلقة من نقل العدوى إلى ابنها البالغ من العمر 11 عاماً.
وقالت :”أردت أن أبقي ابني آمناً قدر الإمكان، قمت بتنظيف الأسطح حول منزلنا، وارتديت قناعاً عندما اضطررت إلى الاتصال به عن قرب”.
بعد يوم من إجراء الاختبار الثاني، أصيبت زينك بسعال خفيف وقشعريرة، وقالت إنها كانت تعلم أن شيئاً ما لم يكن على ما يرام.
قالت زينك “لكن الاختبار الثالث جاء سلبياً كذلك”.
اعتقدت أن لديها فيروساً مختلفاً لأنها كانت تعتني بالعديد من المرضى الذين يشتكون من أمراض مختلفة في الأسبوع السابق.
تقول زينك “ربما كانت مجرد نزلة برد، ربما كانت الانفلونزا، لم تكن لديّ أي فكرة عن ما يجري، لأنني لم أكن متأكدة مما إذا كان علي أن أشعر بالاطمئنان من خلال نتائج الاختبارات السلبية الثلاث”.
في تلك الفترة كانت زينك تنتظر نتائج فحص PCR، وتقول إنها كانت تعلم أن الاختبارات يمكن أن تُظهر نتائج سلبية كاذبة وكانت تعرف أن أعراض كوفيد- 19 يمكن أن تستمر في الظهور وتتفاقم بمرور الوقت، لذلك، تقول في مقالها “كل ما كان يمكنني فعله هو الاستمرار في مراقبة نفسي”.
وبينما كانت تنتظر ظهور نتائج الاختبار الرابع، انهمكت في البحث حول دقة اختبارات كوفيد- 19، واكتشفت عديد الحالات التي شخص فيها الفيروس في غير موضعه، كما لم يشخص عند أناس مصابين فعلاً.
بعد 48 ساعة ظهرت نتائج الاختبار الرابع، وجاءت كذلك سلبية، لكن زينك كانت متأكدة من إصابتها خصوصاً مع تفاقم السعال عندها وارتفاع درجة حرارتها وفقدانها لحاستي الشم والتذوق.
وبعد إصابة ابنها بالحمى قررت إجراء الاختبار الخامس برفقته لكن في مستشفى غير الذي تشتغل فيه لكن النتائج جاءت سلبية كذلك، بينما شخص ابنها على أنه مصاب بكوفيد- 19.
تقول زينك في ختام مقالها “أنا وعائلتي في حالة جيدة الآن ، والحمد لله لم يعانِ أيّ منا بشدة أثناء المرض.
ثم تابعت ” أصيب ابني بالحمى لليلة واحدة فقط، عدت أنا وزوجي إلى العمل في أواخر شهر يوليو” بعدما ثبتت نتائج إيجابية للأجسام المضادة لـديهما ضد كوفيد- 19 والتي تؤكد في النهاية إصابتها فعلاً بالفيروس التاجي القاتل، على الرغم من أن إجمالي خمسة اختبارات فيروسية جاءت سلبية.
تقول زينك كذلك، إنه مع استمرارنا في معرفة المزيد عن هذا المرض، وكيفية اختباره وتتبعه ومكافحته بشكل أفضل، هناك أمل أن نرى نتائج سلبية كاذبة أقل وأقل.
ولكن حتى نمتلك طرقاً أكثر حساسية ودقة للكشف عن هذا الفيروس ، يجب أن نستمع إلى أجسادنا وخبرائنا الطبيين.
نصيحتها للقراء هي ” إذا تعرضت لكوفيد- 19 وظهرت عليك أعراض خفيفة، يجب عليك البقاء في المنزل والالتزام ببروتوكولات العزل المناسبة.