بعد قرار المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام الذي تم بموجبه تحديد يوم ١٥ أيلول المقبل موعداً لإجراء العملية الانتخابية لمنصب رئيس اتحاد كرة السلة وكذلك العضوية الشاغرة بمجلس إدارة الاتحاد، نتيجة استقالة رئيس الاتحاد جلال نقرش منذ أيام و معه أحد الأعضاء، وبعد أن أعلن رئيس الاتحاد الرياضي العام فراس معلا أن كرة السلة السورية لن تتراجع، ملمحاً لتصحيح مسار اللعبة وما تلا هذا الوعد من استقالات وقرارات تخص اتحاد اللعبة الشعبية الثانية، يمكن القول إن الديناميكية التي سارت بها الأمور خلال الأيام القليلة الماضية وآلية تسارع الأحداث تدل إلى حد بعيد على وجود خارطة طريق في ذهن وبال رأس الهرم الرياضي في المنظمة الرياضية الأم بحيث يمكن من خلال خارطة الطريق المفترضة أو التصور الموجود تصحيح مسار سلتنا في أسرع وقت ممكن.
طبعاً من الواضح أن أولى الخطوات التصحيحيىة في سلتنا ستكون من خلال إفساح المجال أمام المؤتمر الانتخابي للعبة لاختيار الشخصية التي يراها مناسبة لقيادة كرة السلة السورية خلال ما تبقى من الدورة الانتخابية الحالية، و هنا يبدو الرهان كبيراً على تمتع أعضاء المؤتمر بالمسؤولية، لاختيار الشخص المناسب لهذا المنصب وتعويض ما تسببت به التدخلات التي حدثت سابقاً في مسار انتخابات اتحاد كرة السلة من خيبات وإخفاقات للعبة على أكثر من عقد كامل من السنوات.
بصراحة إن تحديد موعد الانتخابات والقيام بخطوة عملية في هذا الاتجاه هو تحرك حقيقي نحو تطبيق خارطة طريق من شأنها إعادة سلتنا لوضعها الطبيعي ولا سيما أن هذه الانتخابات، لا بد وأن تأتي بمن هو قادرعلى تغيير واقع كرة السلة السورية للأفضل وهو ما سيعني نجاح خطة العمل التي اعتمدها المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام في مسعاه نحو إنقاذ سلتنا من واقعها المزري.
لن نتطرف في تفاؤلنا بعيدا لنقول أن سلتنا ستكون في وضع مثالي بين ليلة وضحاها ولكن من حقنا أن نتأمل خيراً لأننا على الأقل أمام خطة عمل واضحة.
ما بين السطور – يامن الجاجة