الثورة أون لاين – يامن الجاجة:
على بعد أسابيع قليلة من الموعد المحدد لانطلاق الموسم الكروي المحلي القادم ٢٠٢١/٢٠٢٠ يوم ٢٣ الشهر المقبل،و بينما نتابع تعاقد أندية الدوري الكروي الممتاز مع عدد من اللاعبين يمكن القول إن أبرز مظاهر فترة الانتقالات المحلية الصيفية الحالية تكمن في التضخم الهائل الطارئ على قيمة عقود لاعبي الدوري رغم أن معظم هؤلاء اللاعبين لا يتمتعون بالمستوى الذي يؤهلهم لطلب المبالغ التي يطلبونها و المقدرة بعشرات الملايين لكل لاعب.
طبعا في كرتنا يتحكم اللاعبون بإدارات الأندية و ينجح بعضهم بفرض شروطه المالية قبل التعاقد بشكل رسمي مع أي ناد على اعتبار أن أنديتنا تجد نفسها مضطرة للقبول بالطلبات المادية للاعبين المميزين إن كانت هذه الأندية راغبة بالمنافسة محليا أو خارجيا و السبب في ذلك هو ندرة اللاعبين القادرين على تقديم الإضافة ما يدفع اللاعبين للمغالاة في مطالبهم التي تفوق المعقول في كثير من الأحيان.
على ذلك ووفقاَ لما سبق فإن نقص اللاعبين المميزين جعل منهم الحلقة الأقوى في سوق الانتقالات بينما تحولت الأندية إلى مارد يلبي للاعبين كل المطالب و الرغبات. و هو أمر يضع إدارات الأندية (ولاسيما تلك التي لا تملك موارد مالية ضخمة) في موقف صعب نتيجة عجزها عن التعاقد مع لاعبين بالمستوى المطلوب.