الثورة أون لاين-شعبان أحمد:
أميركا التي قامت وأنشئت على أرض سلبتها وأبادت شعبها.. هي نفسها “أميركا” التي أقامت تمثال الحرية… هي نفسها التي تدعي الميمقراطية والحرية.
ولأن نهجها إرهابي توسعي توافقت مع الصهيونية العالمية ودعمتها لقيام كيان غاصب “مثلها تماماً” على احتلال فلسطين… ودعمت الإرهاب العالمي للقضاء على الدول غير المتوافقة مع نهجها الإرهابي العنصري… سرقت مقدرات الشعوب الحرة واحتلت أراضيها وعاثت فساداً في الأرض..
إذن كيف نحكم على دولة تدعي الديمقراطية والحرية؟
هل نحكم عليها من خلال ممارساتها الداخلية ضمن حدودها وعلى شعبها.. أم من خلال ممارساتها الخارجية تجاه الدول؟
في الحقيقة هما وجهان لعملة واحدة… فلا يمكن الفصل بينهما إطلاقاً…
فالدولة الديمقراطية الحقيقية تمارس ديمقراطيتها فعلاً من خلال ممارساتها الداخلية مع شعبها وكذلك من خلال تعاملها مع باقي الدول حول العالم…
أميركا العنصرية والتي تحمل بذور فنائها بنفسها من خلال ممارسة نظامها لأبشع الممارسات العنصرية ضد شعبها والذي ظهر جليا للعالم بالدلائل والوقائع بعنصرية وقحة فاضحة ضد البشرة السوداء…
هي نفسها أميركا التي تمارس العنصرية العالمية ضد الدول التي لا تتفق مع سياساتها الهدامة… لا بل تذهب الى أبعد من ذلك على اعتبار الدول المستقلة المدافعة عن حريتها و كرامتها “محور الشر”.
لا غريب في الأمر هنا… فكيف لدولة قامت على خليط من جنسيات العالم أجمع احتلت أرض الغير وقتلت شعبها أن تنبري للدفاع عن حقوق الانسان والحرية والديمقراطية وحق الشعوب بتقرير مصيرها… إنها شماعات تافهة مستهلكة لدولة فاشلة لضمان بقائها وتفوقها..
بذور الشر متأصلة في هذا النظام الأميركي العنصري القاتل المجرم… و بالتالي أمر طبيعي أن تدعم أميركا الأنظمة العنصرية والوهابية والاخوانية… فالنهج واحد… والهدف أيضاً واحد… والعقلية المجرمة واحدة… والعنصرية والجهل متغلغلان في بذور هذه الأنظمة المتهالكة والتي تحمل بذور فنائها بنفسها…
فالتجبر والقتل ودعم الإرهاب ليس قوة … والظلم ليس مفخرة..
العالم على أبواب نظام عالمي جديد… على أمل أن يكون قوامه العدل والحرية… وسورية التي حققت النصر على الإرهاب العالمي المدعوم أميركياً وصهيونياً وإخوانياً ووهابياً ستكون البوابة الحقيقية لهذا النظام.