اجتماعات لجنة مناقشة الدستور المنعقدة في جنيف تتعرض للعراقيل نتيجة التدخلات الخارجية والإملاءات الأميركية التي تريد الإدارة الأميركية من خلالها تحقيق مكاسب سياسية عجزت عن تحقيقها عبر الإرهاب ونشر الفوضى والعدوان المباشر على الشعب السوري ومنشآته الخدمية والاقتصادية، متوهمة أنها تستطيع تمرير مشاريعها العدوانية من خلال ما تسمى وفود المعارضة التي ترتبط بالاستخبارات الأجنبية وبمن يمول إقامتها بفنادق خمس نجوم.
التدخلات الأميركية المعرقلة لاجتماعات جنيف باتت علنية بعد أن كانت في الجولات السابقة تتم بشكل خفي وعبر إرسال قصاصات الورق لما يسمى وفود المعارضة تلقنهم ما تريده، وهو ما حرف الاجتماعات عن هدفها الأساسي، وأدى الى رفض المعارضات المأجورة إدانة الإرهاب الذي يعانيه الشعب السوري، وكذلك رفض إدانة الغزو التركي لشمال سورية الأمر الذي أدى الى عدم التوصل إلى نتائج ملموسة تحقق تطلعات السوريين.
التدخلات الأميركية العلنية في اجتماعات جنيف الحالية تمثلت باجتماع المسؤول الأميركي جيمس جيفري مع وفود ما تسمى المعارضة المرتبطة بعدة استخبارات أجنبية وهو يخالف المبدأ الذي عقدت على أساسه هذه الاجتماعات التي يجب أن تكون بملكية سورية بعيداً عن التدخلات الخارجية، ما يعني أيضاً عرقلة هذه الاجتماعات والعملية السياسية وبالتالي إطالة أمد العدوان على سورية.
المعلومات الواردة من جنيف تؤكد أن المعارضات التي اجتمعت مع المسؤول الأميركي خرجت عن جدول الأعمال المتفق عليه، وهذا يؤكد أن التدخل الأميركي بدأ بحرف الاجتماع عن سياقه ووضع العراقيل من أجل عدم التوصل إلى نتائج تحقق ما يتطلع إليه الشعب السوري، فهل ستتدخل الأمم المتحدة التي تيسر أعمال هذه الاجتماعات وتمنع التدخل الأميركي وعدم الخروج عن جدول الأعمال المقرر؟ نتائج اجتماعات اليوم السبت تعطي الجواب الشافي، ولابد من التأكيد أن التدخل الخارجي مرفوض جملة وتفصيلاً ولن يسمح لمنظومة العدوان بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أن تحقق بالسياسة ما عجزت عن تحقيقه بالإرهاب والعدوان.
نافذة على حدث – محرز العلي