الثورة أون لاين:
من الممكن أن تكون التهوية الجيّدة وسيلة لتفادي الإصابة بفيروس كورونا، خصوصاً مع اقتراب فصل الخريف، إذ يبقى الناس خلاله وقتاً أطول داخل المنازل والأماكن المغلقة.
ويقول العلماء إننا بحاجة أيضاً للتفكير في الهواء الذي نتنفسه ولا سيما مع عودة الأطفال للمدارس والكثير من الموظفين إلى أماكن أعمالهم، إلى جانب المواظبة على غسل اليدين والحفاظ على التباعد الاجتماعي.
وفي هذا الإطار، إليكم 4 نصائح لتفادي الإصابة بـ”كورونا” في الأماكن المغلقة:
1- ابحث عن الفيروسات في فلاتر أجهزة التكييف
تحتوي أجهزة التكييف الحديثة على فلاتر لكنها لا تكون مُحكمة. وجد الباحثون فيروس كورونا في أحد المشافي داخل فلاتر أجهزة التكييف التي استطاعت حجب الكثير من جسيمات الفيروس بينما استطاعت جسيمات أخرى النفاذ منها.
وفي السياق، يرى الباحث أن “تنظيف الفلاتر قد يكشف عن ما إذا كان أحد العاملين في المبنى مصاباً بالفيروس”.
2- احذر أجهزة التكييف التي تعيد تدوير الهواء
تحظى مكيفات الهواء في المكاتب وحتى في المحال التجارية بأهمية كبرى في الأيام الحارة، إلا أنه عليك فحص نوع جهاز التكييف، إذ إنّ أبسط هذه الأجهزة تتكوّن عادة من صندوق أبيض رشيق معلّق في الحائط أو السقف، ويُعرف باسم مكيف الهواء المنفصل، فهو يسحب الهواء من الغرفة، ويبرّده قبل أن يقوم بضخّه مرة أخرى في الغرفة، إنه، وبعبارة أخرى، يعيد تدوير الهواء.
ولا ضير في الزيارات القصيرة لأماكن تشغّل هذا النوع من أجهزة التكييف، إنما الخطورة تكمن في البقاء في تلك الأماكن أوقات تطول لساعات.
وكشفت دراسة أجريت على أحد المطاعم أن هذا النوع من أجهزة التكييف يسهم في انتشار الفيروس، وكان أحد زبائن المطعم مصاباً بـ”كورونا”، ولكن لم تكن ظهرت عليه بعد أعراضُ المرض.
ويعتقد الباحثون أن جسيمات الفيروس انبعثت مع الرذاذ المصاحب لتنفُّس هذا المصاب أثناء حديثه وانتشرت في أرجاء المكان بمساعدة دوامات الهواء المنبعثة من أجهزة التكييف المثبتة على الجدران، ونتيجة لذلك، أصيب 9 من الزبائن بالفيروس.
3- نسبة الهواء النقي في المكان
كيف يمكن الحصول على ما يكفي من الهواء النقي في البنايات الحديثة حيث النوافذ مغلقة؟ في تلك الحال يتم الاعتماد على نظم التهوية التي تُخرج الهواء الراكد من الغرف، وعادة ما تكون الأجهزة التي تتولّى القيام بتلك المهمة مُثبّتة فوق الأسطح. وبهذا، يمكن سحب الهواء النقي من خارج المكان، والذي يختلط بالهواء القديم من داخل المكان، قبل ضخّه مجدداً إلى الداخل.
ومع استمرار احتمال العدوى بالفيروس، فإن الباحثين يوصون بزيادة مقدار الهواء النقي في هذه العملية.
4- إذا كان المكان خانقاً فغادره
إذا وجدت نفسك في غرفة وشعرت بأن الهواء راكد، فثمة مشكلة تتعلق بالتهوية، وإذا لم يكن يتوافر في المكان قدرٌ كافٍ من الهواء النقي الجديد، فإن ذلك يزيد فرصة إصابتك بفيروس كورونا.
ووجدت أبحاثٌ جديدة أن الأماكن المغلقة يمكن أن تشهد نقلاً لعدوى الفيروس الذي تعْلق جسيماته الدقيقة في الهواء، وطبقاً للقواعد التي كانت سارية في أماكن العمل قبل قدوم الوباء، ينبغي أن يحصل كلّ شخص على مقدار 10 لترات من الهواء النقي كل ثانية، وقد بات تحقُّق هذا الأمر أكثر أهمية الآن من أي وقت مضى.