ثورة أون لاين – عائدة عم علي:
تحشد الولايات المتحدة كل إمكانياتها لتمرير مشروعها الرامي لتصفية القضية الفلسطينية تحت مسمى “صفقة القرن”، الأمر الذي يرفضه الفلسطينيون بشكل مطلق، حيث يجددون كل يوم تمسكهم بحقوقهم المشروعة، وإصرارهم على التصدي للمخططات الصهيونية والأميركية بكل الوسائل والسبل المشروعة.
في هذا السياق، وردا على المزاعم الأميركية والصهيونية بخصوص “السلام” الذي تريد إدارة ترامب فرضه على حساب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني، قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير صائب عريقات: إنه “إذا أراد نتنياهو وكوشنير انتظار الفلسطينيين القدوم إلى عملية “سلام تاريخية” يكون أساسها أن القدس والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة تحت ما يسمى السيادة الإسرائيلية فعليهما الانتظار إلى ما بعد نهاية الزمان والمكان والحياة والموت”.
وأضاف عريقات في رده على ما ورد في المؤتمر الصحفي الذي عقده رئيس حكومة العدو الصهيوني بنيامين نتنياهو مع مستشار الرئيس الأميركي جارد كوشنير، ومع مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين، أن رئيس هذه الحكومة المنخرطة في الفصل العنصري الاستعماري الاستيطاني، يدعي أنه “إذا كان علينا أن ننتظر الفلسطينيين حتى يحصلوا على السلام، فسيتعين علينا الانتظار إلى الأبد”.
وقال: لا يبدو أنه “سلام” بل استسلام فلسطيني، وفي ظل نظام الفصل العنصري الإسرائيلي، فسيتعين عليه الانتظار إلى الأبد، وأشار إلى أن المنطق الكامن وراء النهج الأميركي- الإسرائيلي هو أنه على الفلسطينيين قبول الهزيمة بمعنى التجريد من حقوقهم لصالح مشروع استيطاني غير قانوني.
وفي سياق الممارسات الصهيونية الإجرامية، أصيب عشرات الفلسطينيين بالاختناق والرضوض جراء تعرضهم للضرب واستنشاقهم الغاز المسيل للدموع، اليوم الثلاثاء، خلال قمع قوات الاحتلال وقفة احتجاجية ضد الاستيلاء على أراضي قرى جبارة، والراس، وشوفة، جنوب وشرق طولكرم، لغرض إقامة منطقة صناعية استيطانية عليها.
وأفادت وكالة وفا بأن جنود الاحتلال اعتدوا بالضرب على الناشط خيري حنون عضو لجنة التنسيق الفصائلي في طولكرم، أثناء مشاركته في الوقفة، ما أدى إلى اصابته برضوض في جسده، كما اعتدت على المصورين والصحفيين خلال تغطيتهم للحدث ومنعتهم من التصوير تحت تهديد السلاح.
وأضافت، أن قوات الاحتلال كثفت من تعزيزاتها على طول الطريق الالتفافي الذي يربط القرى الثلاث، واعترضت المشاركين في الوقفة واعتدت عليهم بأعقاب البنادق، قبل أن تطلق صوبهم الرصاص الحي و”المطاطي” والقنابل الصوتية، والغاز المسيل للدموع، ما أدى إلى إصابة العشرات منهم بالاختناق.
بموازاة ذلك سلّمت سلطات الاحتلال عددا من الفلسطينيين إخطارات بوقف البناء في منازلهم قيد الانشاء في بلدة كفر الديك غرب سلفيت.
وبحسب ما ذكرته وكالة وفا فإن ملكية المنازل تعود لكل من: محمد درويش، وضياء زياد درويش، وياسين علي أحمد، وهاني ديك، ونافز علي أحمد، ورضا حمد، وأشرف ناجي.
وأضافت أن سلطات الاحتلال سلمت اخطارات لوقف البناء في غرف زراعية تعود للموطنين أحمد عبد الرحيم ذيب، ومحمود عزات علي أحمد.
وفي ظل الاستفزازات المتواصلة بحق المسجد الأقصى، اقتحم عشرات المستوطنين اليوم باحات المسجد المبارك، بحماية من شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
وقالت دائرة الأوقاف الفلسطينية بالقدس المحتلة إن 52 مستوطنا اقتحموا المسجد الأقصى المبارك، خلال فترة الاقتحام الصباحية، من جهة باب المغاربة، ونفذوا جولات استفزازية في باحاته.