الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أوضح رئيس الشعبة الصدرية في مشفى المواساة الدكتور حسام البردان أن فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 من الفيروسات التاجية التي تماثل أو تشابه فيروس الكريب إلا أنها سريعة الانتشار والانتقال بين الناس، ولاسيما عند الاحتكاك أو التقارب الاجتماعي.
وبين الدكتور البردان أن هناك أشخاصاً يحملون الفيروس ولا يوجد عليهم أعراض واضحة، إضافة إلى وجود أشخاص تظهر عليهم أعراض واضحة والاحتكاك بهم يعتبر عاملاً أساسياً لنقل العدوى بين الناس وبشكل كبير.
وفي إطار ذلك لابد من تطبيق قانون “العزل” أو “الحظر الصحي المنزلي” لتفادي انتشار العدوى بشكل كبير، ولاسيما بعد أن انتشر الوباء عالمياً بين الدول الكبرى وبشكل كبير وبأعداد مخيفة وتزايد يومي، وتحديداً بين الدول الأوربية التي لوحظ انتشار الوباء بها بشكل كبير، إذا ما قورنت بقلة انتشاره بدول الشرق الأوسط والتي فسر قلة انتشاره بها نتيجة لقاح السل الـ BCG الذي له تأثير فعال، وذلك حسب الدراسات التي مازالت قيد التحري والتي أثبتت إلى حدّ ما أن اللقاح قد يكون له دور في تقييد نشاط وانتشار الفيروس في دول الشرق الأوسط التي مازالت تعتمد على اللقاح آنف الذكر في أعمار صغيرة ما ساعد على دعم المناعة في الجسم.
وأوضح أن الإجراءات الاحترازية التي تمّ اتخاذها في وقت مبكر وفي بداية ظهور حالات وباء كورونا ساعدت بشكل كبير في تقييد انتشاره إلى الحدود الدنيا وساهمت في الحماية، إضافة إلى أن الدول الأوربية تعتبر من الدول العجوز التي تفتقر إلى الشباب وهو عامل مساعد على انتشار الفيروس الذي يظهر تأثيره بشكل كبير على تلك الفئة المسنة والتي تعدّ من الفئات الهشة والضعيفة وسريعة التأثير.
وأشار الدكتور البردان إلى ضرورة اتباع سبل الوقاية الشخصية والالتزام بالتباعد واستخدام الكمامات الطبية، والابتعاد قدر الإمكان عن التأثر بمواقع التواصل الاجتماعي، ولاسيما فيما يخص ما يتم نشره عن معلومات طبية غير دقيقة والالتزام بالجهات الرسمية والأشخاص ذوي الاختصاص.
وسلط الضوء بأن كل ما يتم نشره على صفحات التواصل الاجتماعي مؤخراً لا يجب الأخذ به أو الاعتماد عليه في معالجة وباء كورونا المستجد، ولاسيما أنه لم يتم إثبات فعاليتها علمياً، بل على العكس قد يكون لها تأثير سلبي في كثير من الأحيان، علماً أن هناك العديد من الدراسات والتجارب العلمية للبحث عن العلاجات التي من الممكن أن تفي بالغرض للحدّ من الوباء.
وأضاف أن منظمة الصحة العالمية بينت أن هناك أدوية مازالت في طور التجارب للتعرف على مدى فاعليتها في العلاج، إضافة إلى البروتوكول العلاجي الذي وضعته وزارة الصحة المتضمن استخدام الهيدروكسين والكلوركين لعلاج الحالات المصابة، إلا أنه يجب أن يستخدم من قبل مختصين وبإشراف طبي.