ثورة اون لاين :
مخطط استيطاني جديد أعلن عنه الاحتلال الإسرائيلي يهدد بالاستيلاء على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين في مدينة طولكرم حيث يهدف إلى إقامة بؤر استيطانية في قريتي شوفة وجبارة جنوب المدينة وربطها عبر شبكة طرق مع مستوطنات مقامة في مدينة الطيبة بمنطقة المثلث ووادي عارة في الأراضي الفلسطينية المحتلة 1948 ما يقوض أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
محافظ طولكرم عصام أبو بكر أوضح في تصريح لمراسل سانا أن مخطط التهويد الذي يستهدف جنوب طولكرم يتضمن الاستيلاء على 800 دونم من أراضي قريتي شوفة وجبارة وعزل البلدات والقرى الواقعة جنوب المحافظة عن شمالها لافتاً إلى أن الاحتلال شرع بتنفيذ هذا المخطط من خلال تجريف أراضي القريتين وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم ضمن ما تسمى “صفقة القرن” المرفوضة فلسطينياً ودولياً.
وأشار أبو بكر إلى أن الاحتلال استولى خلال الفترة السابقة على ثلاثة آلاف دونم من أراضي قرية شوفة ويخطط للاستيلاء على 80 بالمئة من أراضيها لتنفيذ مخططه التهويدي الجديد إضافة إلى الاستيلاء على مساحات من أراضي قرية جبارة لكن الفلسطينيين في القريتين كحال كل المدن والقرى الفلسطينية يخوضون ملحمة صمود ومقاومة ضد الاحتلال لمنعه من تنفيذ مخططاته المدعومة أمريكيا.
رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف أوضح أن هذا المخطط هو الأكبر والأخطر في مدينة طولكرم منذ احتلالها عام 1967 لأنه يهدد بفصل المدينة عن ريفها الجنوبي وعن مدينة نابلس ما سيحول دون إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة المتواصلة جغرافيا.
من جانبه قال مسؤول ملف الاستيطان شمال الضفة الغربية غسان دغلس.. إن الاحتلال استولى قبل المخطط التهويدي الجديد على مساحات واسعة من أراضي طولكرم بفعل جدار الفصل العنصري مشيرا إلى أن الاحتلال سيهدم منازل وعقارات فلسطينية في قرية جبارة في إطار تنفيذ هذا المخطط الذي يطول 300 دونم من أراضي القرية ما يشكل نكبة جديدة للفلسطينيين الذين يقطنونها فيما المجتمع الدولي صامت عن جرائم الاحتلال وعمليات التهويد والتهجير للفلسطينيين.
رئيس مجلس قرية شوفة فوزات دروبي أوضح أن سلطات الاحتلال قطعت أوصال القرية حيث أقامت مستوطنتين في وسطها وشرقها كما التهم جدار الفصل العنصري مساحات واسعة من أراضيها من جهة الغرب فيما يقسم طريق استيطاني أراضيها من الجنوب إلى شمالية وجنوبية.
وأشار دروبي إلى أن المخطط الاستيطاني الجديد سيستولي على أراضي الفلسطينيين جنوب غرب القرية مبينا أن الاحتلال أعلن أن مساحة المخطط الجديد تبلغ 800 دونم لكنها في الحقيقة أكبر بكثير حيث يهدد بالاستيلاء على 1500 دونم من أراضي الفلسطينيين.
رامي عودة من مجلس قرية جبارة لفت إلى خطورة هذا المخطط على الوجود الفلسطيني في جنوب طولكرم وخاصة أن الاحتلال يمارس التطهير العرقي ضد الوجود الفلسطيني من خلال هدم المنازل واقتلاع الأشجار ووضع أسلاك شائكة على مساحات واسعة من أراضي الفلسطينيين موضحا أن قوات الاحتلال تعتدي بشكل مستمر على المزارعين وتمنعهم من الوصول إلى أراضيهم تمهيدا لتنفيذ مخططات التهويد الاستعمارية.
من جهته أوضح الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي أن مخطط التهويد الذي يستهدف قرى جنوب طولكرم يشكل نكبة جديدة لأهاليها مطالبا المجتمع الدولي بالعمل على وقف مخططات الاحتلال التهويدية وجرائم التطهير العرقي والتهجير التي تستهدف الشعب الفلسطيني.
الأمين العام لحزب الشعب الفلسطيني بسام الصالحي أكد أن الشعب الفلسطيني صامد على أرضه بمواجهة جرائم الاحتلال وسيسقط كل مخططاته المدعومة من الإدارة الأمريكية والهادفة للاستيلاء على 60 بالمئة من مساحة الضفة المحتلة لمنع إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.