الثورة أون لاين:
أثمرت الجهود الكبيرة لفرق الإطفاء على مدى 3 أيام في السيطرة بنسبة كبيرة على واحد من أضخم الحرائق التي تشهدها المنطقة اندلع في أحراج السفوح الغربية لمنطقة الغاب ولا سيما في الفريكة وعين سليمو وعين جورين ونبل الخطيب.
وأكد المهندس أوفى وسوف مدير الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب اليوم أن طواقم وآليات الإطفاء من الهيئة والدفاع المدني وفوج إطفاء حماة وعدداً من المحافظات واجهت النيران بكل شجاعة وتفانٍ وإخلاص وتمكنت من محاصرتها في بؤر يجري حالياً تبريدها في غابات جورين رغم كل الظروف القاسية المحيطة بالحريق كوعورة تضاريس المنطقة وشدة انحدارها واستحالة وصول آليات الإطفاء إليها وحرارة الطقس العالية التي أججت النيران وزادت من صعوبة إخمادها.
من جهته أشار المهندس فايز المحمد مدير الموارد الطبيعية في الهيئة أن الأعمال الجبارة التي أدتها فرق الإطفاء على مدار 72 ساعة أفضت إلى السيطرة على الحريق الذي امتد مساء أمس إلى غابات نبل الخطيب بنسبه 85 بالمئة.
بدوره لفت سامر عيسى رئيس دائرة الاستثمار في حراج الغاب أن جهود طواقم الإطفاء أدت إلى حماية محطة ضخ مياه صلنفة وجورين التي تمد قرابة 70 بلدة وقرية بالمياه في محافظتي حماة واللاذقية. مضيفاً أنه تمت السيطرة على معظم الحريق باستثناء نقاط ومواقع شديدة الوعورة وتجهد فرق الإطفاء الراجلة حالياً في التعامل معها بالطرق اليدوية.
من جانبه قائد سرية إطفاء المدينة الصناعية في محافظة حلب التي شاركت في إخماد الحريق أوضح أن من أقسى الظروف والصعوبات التي واجهته في إطفاء النيران عدم وجود طرق حراجية وكثرة الأعشاب والشجيرات اليابسة التي كانت مسبباً رئيساً لاتساع نطاق الحريق وتأجيجه باستمرار.
وتشهد غابات وحراج منطقتي مصياف والغاب في محافظة حماة منذ نحو أسبوع حرائق أدت إلى تضرر مساحات واسعة من الغابات المعمرة والمحميات الطبيعية.