تشتعل قلوبنا حرقة على أخضر بلادنا، وقد ضربت النيران في أجزاء منه ..ألسنة لهب ودخان كثيف يعكر زرقة السماء ونقاوة الهواء لينال من سحر طبيعة خلابة طالما حلمنا بقضاء أيام وليال فيها تخلصا”من توتر حياتي وقلق معيشي وإرهاق مهني وتعب دراسي .
ألم الفقد والوجع على هذه الثروة الطبيعية والاقتصادية والسياحية ،خفف من شدته تعاون شعبي مع رجال الإطفاء وعناصر الشرطة وعمال الزراعة، ومشاركة الدفاع المدني، وعناصر حفظ النظام، و بمؤازرة كبيرة من رجال الجيش العربي السوري، تكاتف وطني بامتياز، تمكن من إخماد النيران ومنع تمددها وتطويقها قدرالمستطاع، ومازالت الجهود لمواصلة عمليات السيطرة ومكافحة النيران، وعبارات الشكر والامتنان كلها لا تفيهم حقهم ولاترقى إلى مستوى عملهم النبيل .
يؤكد مراسلو قنواتنا التلفزيونية في تغطيتهم المباشرة العاجلة لأخبار الحرائق مرارا”وتكرارا”حجم الجهود المبذولة وكم الأبطال الشجعان الذين هرعوا لإنقاذ حراجنا وحمايتها وتبريد قلوبنا، من هنا يجب لفت انتباه البعض وهم قلة قليلة، امتهنت التنظير، والنقد اللاذع ورمي المسؤولية، وتقديم النصائح والاقتراحات عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
لهؤلاء نقول …معاً نستطيع مجابهة التحديات، ومواجهة أصعب الأزمات، والكل مسؤول فعلاً لا قولاً،ووباء الشائعات والأخبار الزائفة أخطر من النار وأشد ايلاماً ووجعاً.
عين المجتمع- رويدة سليمان