الثورة أون لاين – محمود ديبو:
يشكل النقل الجماعي المعتمد في الكثير من مؤسسات وشركات القطاع العام حلاً مثالياً لعملية انتقال الموظف والعامل من بيته إلى عمله وبالعكس، حيث ساهم هذا الأمر في تخفيف النفقات عن كاهل العاملين في الدولة بشكل كبير، إلى جانب توفير الوقت والجهد في البحث عن وسيلة نقل عامة تقلهم إلى عملهم.
ومع أهمية هذا المرفق الحيوي الذي تتحمل الدولة من أجله أعباء مالية كبيرة لضمان وصول العمال والموظفين من بيوتهم إلى مواقع عملهم المختلفة، فإن الملاحظ اليوم أن الحالة الفنية لبعض تلك الآليات التي تملكها شركات ومؤسسات عامة باتت بحاجة إلى إعادة تأهيل أو عمرة كاملة أحياناً، وفي هذا دعا حسن زهرة رئيس نقابة عمال الصناعات الكيميائية بدمشق إلى ضرورة الانتباه إلى جاهزية الآليات الكبيرة منها والصغيرة المستخدمة في خدمة نقل الموظفين والعمال، وذلك حرصاً على سلامة العمال وضمان عدم تعرضهم لأي أذى جسدي أو أن يفقد العامل حياته لا قدر الله نتيجة سوء الحالة الفنية للمركبة الذي قد يؤدي إلى وقوع حوادث مرورية أثناء السير في الطرقات العامة..
ولفت زهرة إلى أن هذا الأمر بات واجب التنبيه إليه ولفت نظر إدارات بعض الشركات والمؤسسات العامة وذلك بعد وقوع عدة حوادث لمركبات عائدة لمؤسساتهم سببها الأساسي الحالة الفنية السيئة للآلية التي تقل العمال، والتي أدى بعضها إلى وقوع إصابات بين الموظفين وأضرار مادية للمركبة وللغير، موضحاً أنه في الآونة الأخيرة لوحظ تكرار وقوع حوادث مرورية لمركبة تتبع إحدى الشركات الصناعية العامة، وكان السبب الرئيسي هو عدم جاهزية الآلية من الناحية الفنية، الأمر الذي جعلها عرضة للحوادث خلال سيرها في الطرقات العامة، وهذا بالتالي يعرض حياة الموظفين والعمال لأخطار كبيرة قد تصل إلى الوفاة أحياناً، ما يستدعي والأمر كذلك إعادة تأهيل هذه المركبة ومثيلاتها، أو استبدالها بمركبة تتمتع بحالة فنية جيدة.