الثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أكدت رئيس قسم الأذنية في الهيئة العامة لمشفى دمشق الدكتورة رزان الجاسم الاختصاصية بأمراض الأنف والحنجرة والرأس والعنق وجراحتها أن لدى فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19 ثلاثين نمطاً في جميع دول العالم، مبينة أن النمط الذي حدث في الصين يشبه –الفيروس الموجود في أمريكا وأوروبا.ولكن ليس مثله.
وأوضحت أنه حتى وصل الفيروس إلى الإنسان فقد عمل على تبديل نفسه مرتين حتى أصبحت له القدرة على الدخول إلى جسم الإنسان، وله سلالتان (ل، اس)، وأنماط (ألفا وغما وبتا ودلتا)، فهو عدة نسخ، لذلك في حال الوصول إلى المناعة الجماعية إلا أننا معرضون للإصابة بنمط آخر من الفيروس، ويمكن أن نكون قد أصبنا بنمط أقل شدة من كوفيد 19 المستجد، وبالتالي علينا عدم الاستكانة والخوف من الإصابة.
وأشارت إلى أنه مع بداية انتشار فيروس كورونا المستجد وفي حالات حجر الأشخاص المخالطين لأشخاص ظهرت لديهم أعراض الإصابة بالفيروس، وعند أخذ مسحات لهم تبين أن المسحات إيجابية، ولكن بفترة الحجر لم يظهر أي عرض، علماً أن الفيروس موجود، كما أن هذا المريض ينقل العدوى.
وأنه من خلال دراسات عديدة تتحدث بأن الشخص الذي لديه إصابة بالفيروس يمر بفترة بسيطة يمكن تفسيرها بالأمر العارض، وجود صداع على مدى يومين، وإرهاق، وحدوث الإسهال لفترة يومين أيضاً، ولم تظهر أي أعراض، ولكن هذا المريض هو حامل للفيروس ومصاب به وينقله.
كما أن من لم تظهر الأعراض كاملة فذلك بسبب قوة جهازه المناعي أو أن قوة التناسخ للفيروس المصاب به غير كبيرة، ومن الممكن أن يكون قد أصيب بأجزاء بروتينية تشبه كورنا سابقاً، فذاكرته المناعية دافعت عن جسده بشكل أسرع.. وهذا النوع يجب الحذر منه.. لذلك فإن الوقاية أهم الأمور التي يجب أن نعمل عليها من خلال ارتداء الكمامة وغسل الأيدي والتباعد المكاني ، مشيرة إلى أنه تم تقسيم الإصابة بفيروس كورنا إلى درجات، وهي: الدرجة الخفيفة -الأولى والتي تكون فيها الأعراض مشابهة لأعراض الإصابة بالكريب، منوهة بأنه خلال فصل الصيف لا توجد أعراض للكريب أو الانفلونزا، وهذا المرض لا يعيش في فترة الصيف، وهذه الأعراض إضافة إلى الأعراض الشائعة التي تم ذكرها ومن دون وجود حمى تؤكد الإصابة الخفيفة بمرض كورونا للمريض.