الثورة أون لاين – ترجمة ختام أحمد:
ثمة رابط أساسي يجمع بين هجمات 11 أيلول عام 2001 وانتشار فيروس كورونا عام 2020 وهو إثارة الخوف البشري من الموت، وهو خوف بجذور بيولوجية حيث نتفاعل جميعا مع التهديدات بالقتل بطريقة الحروب، في حالة هجمات 11 أيلول والآن مع انتشار فيروس كورونا، استخدمت النخبة الحاكمة الخوف من الموت من أجل السيطرة على السكان ووضع أجندات مخططة منذ فترة طويلة.
فهناك خيط أحمر يربط بين الحدثين، فكلا الحدثين كانا متوقعين ومخططين بوضوح، ففي 11 أيلول تم استحضار الخوف ذهنيا للمجتمعات بشكل كبير باستخدام متكرر لكلمات الإرهاب والقاعدة، وهذا ما أدى إلى رفع مستوى الخوف بشكل كبير، وكان لابد من التخطيط بعناية لأحداث ذلك اليوم مسبقا، ولا يمكن وصف التفسيرات الرسمية اللاحقة إلا بأنها ترَهات كلامية، وليست تفسيرات علمية.
فلا يمكن أن يصدق العقل أن تلك المباني الشاهقة ذات الإطارات الفولاذية الضخمة تسقط بدون متفجرات أو مواد حارقة بسرعة السقوط الحر، “الطيار الخاطف المزعوم، هاني حنجور، الذي بالكاد يستطيع أن يطير بطائرة شراعية “، كيف له أن يطير بطائرة بوينغ 757 ضخمة وفي مناورة صعبة للغاية للوصول إلى البنتاغون، في ظل فشل أمن المطارات الأربعة، و فشل جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية الستة عشر، و فشل مراقبة الحركة الجوية، بالسيطرة على الأمن، وكل هذا يسيطر عليه أسامة بن لادن.
إنها قصة خيالية لا يصدقها عاقل، فقد أدت أحداث 11أيلول والمخطط لها من قبل, إلى غزو أفغانستان, وقانون باتريوت, وانسحاب الولايات المتحدة من معاهدة الصواريخ المضادة للصواريخ الباليستية، وغزو العراق، والحرب المستمرة على الإرهاب.. الخ. ولا ننسى العديد من السنوات التي تلت الهجمات، من تخويف الناس والكثير من التحذيرات الاحتيالية من الإرهاب ودفع الناس في أمريكا إلى استخدام شريط لاصق حول النوافذ للحماية من هجوم كيميائي وبيولوجي مزعوم.
وبالانتقال إلى عام 2020، أصبح الناس يتمنون عودة الحياة إلى طبيعتها ويمكن السماح لهم بالخروج من أقفاصهم بسبب جائحة COVID19المفتعلة، ومع بداية الجائحة أظهروا جدولا زمنيا مفصلا وخطوة بخطوة لزيادة الضوابط الحكومية على الناس للسيطرة عليهم وتخويفهم، وتم فرز المناطق وتلوينها حسب نسبة الإصابات وعدد الوفيات من الأصفر إلى الأزرق إلى الأحمر، كما هو الحال مع التحذيرات الإرهابية التي أعقبت 11 أيلول وإجبار الناس على وضع الشريط اللاصق على النوافذ خوفاً من هجوم كيميائي إرهابي.
يقومون الآن بإجبار الجميع على ارتداء قناع للوجه (كمامة)، ومن المثير للاهتمام ملاحظة أن شركة 3 M التي تعد من كبرى الشركات المصنعة للأقنعة هي نفسها كانت بائعا رئيسيا للشريط اللاصق (؟) كان من المتوقع أن تنتج الشركة 50 مليون قناع للتنفس (N95) شهريًا بحلول حزيران 2020 و 2 مليار قناع على مستوى العالم خلال العام المقبل.
بعد هجمات أيلول، قيل لنا مرارا وتكرارا أن العالم قد تغير إلى الأبد كما قيل لنا الآن أنه بعدCOVID-19، لن تكون الحياة كما كانت قبله، ويجب أن نكون قادرين على العيش مع هذا الوضع الطبيعي الجديد، لا شك أن هذا الوضع الطبيعي ” القديم الجديد ” سيكون شكلاً من أشكال الفاشية لكن بطرق أكثر تطورا وتقدماً ( الفاشية الالكترونية).
هناك أدلة كثيرة على أن تفشي فيروس كورونا كان متوقعا ومخططا له كما كان الحال في أحداث أيلول، وإن الناس كانوا ضحايا حملة دعاية لاستخدام فيروس غير مرئي لإخافتهم وإخضاعهم وإغلاق اقتصاد العالم أمام النخب العالمية كما أصبح مؤكداً فيما بعد، وهي خطة واقعية صارخة والمنصوص عليها في تقرير روكفلر عام 2010 في جدول أعمال القرن 21.
فكما كانت نظرية الإرهاب والحرب عليه – وهو تكتيك من أجل السيطرة على مقدرات الدول – شهدنا ما يشبه ذلك مع الفيروس غير المرئي إلا في” وسائل الإعلام ” على شكل مجموعة من الكرات ذات اللون البرتقالي والتي توجد في كل مكان وفي أي مكان.
راقب ظهرك، وراقب وجهك، وارتدِ القناع، واغسل يديك، وحافظ على المسافة بينك وبين الآخرين – فأنت لا تعرف أبدا متى تهاجمك هذه الكرات المسننة، وأي شخص يشكك في الرواية الرسمية لـ Covid-19، والإحصاءات الرسمية، وصحة الاختبارات، وفعالية الأقنعة، والقوى الكامنة وراء اللقاح الذي سيأتي، والعواقب الوخيمة لعمليات الإغلاق التي قد تحدث من تدمير الاقتصادات، وقتل الناس، وإجبار الناس على اليأس والانتحار، وخلق أطفال مصدومين، وإفلاس الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم من أجل إثراء الأغنياء، وما إلى ذلك، تقوم وسائل الإعلام بالسخرية منهم واتهامهم بالمعارضة واعتبارهم يقودون مؤامرة، ويساعدون على انتشار الفيروس ” العدو “.
مع 11 أيلول، كان هناك في البداية عدد أقل بكثير من المعارضين مما هو عليه الآن، وبالتالي فإن الرقابة على وجهات النظر المعارضة لم تكن بحاجة إلى الرقابة الصارخة التي تتزايد الآن يومياً.
تحدث هذه الرقابة في جميع أنحاء الإنترنت الآن، بسرعة وبشكل خفي، نفس الإنترنت الذي يتم فرضه على الجميع باعتباره الوضع الطبيعي الجديد كما تم تقديمه في إعادة تشكيل النظام العالمي الكبير، الكذبة الرقمية، كما قال “أنتوني فوسي”، لا ينبغي لأحد أبدا المصافحة مرة أخرى، عالم من الصور والكائنات المجردة خلف شاشات صغيرة وسيتم توفير جميع الضروريات، وتهدئة جميع المخاوف، إنها “ديستوبيا” رقمية تقترب بسرعة من نهاية ذلك الخيط الأحمر الذي يمتد من 11 أيلول إلى اليوم.
بقلم : إدوارد كيرتن