الثورة أون لاين – خالد الخالد:
قبل نحو أسبوعين اتخذت القنيطرة قراراً بعدم البيع المباشر للخبز في المخابز العامة و الخاصة ، و توزيع المادة عبر معتمدين يغطون كافة المناطق والقرى ، إضافة الى معتمدي جهات القطاع العام و ذلك بهدف تخفيف الازدحام عل منافذ البيع في المخابز والافران ، لكن تبقى المشكلة في سوء تصنيع رغيف ، حيث اعترف عضو المكتب التنفيذي المختص فرج صقر اليوم أمام أعضاء مجلس المحافظة بسوء نوعية رغيف الخبز المنتج في مخابز القنيطرة و ذلك لفترة مؤقتة دون تحديد الأسباب التي أدت الى إنتاج رغيف خبز دون المواصفات المطلوبة .
و إن كان لا يوجد ازدحام على الأفران على أرض محافظة القنيطرة و توزيع المادة من خلال المعتمدين ، فإن المعاناة تبدو على حقيقتها بتجمعات النازحين بريف دمشق حيث كثرت الأصوات مؤخراً بضرورة حصول المواطنين على مخصصاتهم من الخبز ، و انتظار طويل يمتد لساعات ، كما تحولت الأفران في كثير من الأحيان الى ساحات قتال وشجارات كثيرة ، علماً أن الأفران والمخابز في تجمعات النازحين بريف دمشق تتبع ريف دمشق تموينياً و إدارياً و لا سلطة لمحافظة القنيطرة عليها وفي حال حدوث اي خلل بأي مخبز يتم مخاطبة محافظة الريف !؟
و الحقيقة هناك شكاوى كثيرة حول سوء صناعة رغيف الخبز في محافظة القنيطرة سواء على أرض المحافظة أو في تجمعات النازحين بريف دمشق ، و في جميع الأفران العامة و الخاصة ، وعملياً لا يوجود فرع للمخابز بالقنيطرة و لا فرع للحبوب او المطاحن و يتبع لفرع المخابز بريف دمشق ، و كذلك لفرع لمطاحن بدمشق و ريفها ، حيث تتصدى مديرية التجارة الداخلية لمهمة متابعة إنتاج رغيف الخبز و تأمين مستلزمات انتاج الرغيف من خلال التواصل مع الجهات المذكورة أعلاه .
و تعاني مخابز القنيطرة من قلة اليد العاملة و خاصة المخبز الآلي و عدم وجود الخبرات المطلوبة ، و خصوصاً الفنية منها ، و ذلك بسبب تدني الأجور مقارنة بالأجور التي تمنح للقطاع الخاص ، و هو من العوامل التي تؤثر سلباً في تدني نوعية رغيف الخبز المنتج ، و عدم وجود الخبرات و عزوفها عن العمل في القطاع العام ، و لذلك يلجأ المخبز الآلي للاستعانة بالأطفال و النساء خلال العطلة الصيفية لتغطية النقص الكبير بالكادر .
و أشار عدد كبير من المواطنين الذين التقيناهم أن رغيف الخبز و بعد ساعتين من إنتاجه يبدأ بالنشفان و التكسير وذلك لتأثره بنوعية الدقيق المستخدم ، إضافة الى سوء النقل حيث يتم تكديس ربطات الخبز فوق بعضها البعض و تكون بدرجة حرارة كبيرة ، و بعد وصولها للمستهلك تكون معجنة و ذات رائحة غير مقبولة .
مدير التجارة الداخلية بالقنيطرة المهندس علي زيتون أكد عدم وجود ازدحام على الأفران نتيجة وجود معتمدين يتم توزيع الخبز من خلالهم وعددهم ٢٥٠ معتمداً يغطون كافة المناطق و القرى و جهات القطاع العام .
و أشار زيتون أنه تم التعميم على المخابز لوجوب التأكيد على جميع المعتمدين لتأمين صناديق بلاستيكية أو سيارات مجهزة برفوف لنقل الخبز من المخابز و إيصاله للمواطنين بجودة جيدة و عدم نقله بسيارات سياحية تحت طائلة إلغاء الاعتماد في حال عدم التقيد بذلك ، و التعاون مع الوحدات الإدارية و لجان الأحياء لمتابعة المعتمدين لضمان وصول المادة لمستحقيها بالشكل الصحيح من حيث الكميات و السعر التمويني المحدد ، مبيناً صدور قرار مكتب تنفيذي لتسعيرة الخبز واصلة امام بيت المواطن حيث تم إضافة ١٠ ليرات لمركز المحافظة و القرى المحيطة فيها ، و ٢٣ لقرى القطاع الجنوبي كون المسافة أبعد