ثورة اون لاين _ براء الأحمد:
بحث وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا مع مربي ومنتجي الدواجن تكاليف الإنتاج والصعوبات التي تعترض المربين وآلية الحصول على القروض وأهميتها في دعم العملية الإنتاجية، وصياغة خطة عمل وتقديم الحلول لما يمر به القطاع الآن بما يعود بالفائدة على المنتجين المستهلكين، وذلك خلال الاجتماع الذي عقد اليوم في وزارة الزراعة.
وأكد وزير الزراعة أن اجتماع اليوم تنموي تنظيمي والهدف منه تنظيم عملية التربية والإنتاج والخروج بنتائج إيجابية تنعكس بسرعة على السوق والأسعار ويلمسها المواطن، لأن قطاع الدواجن مهم يؤمن احتياجات السكان من اللحوم والبيض، منوهاً انه في الفترة السابقة مر القطاع بمرحلة من ارتفاع الأسعار ناتجة عن ارتفاع أسعار الأعلاف وعوامل أخرى، وكذلك تراجع التربية لأسباب مالية واقتصادية ومكانية وصعوبات في الإنتاج، لافتاً أن الوزارة عقدت عدة اجتماعات متلاحقة مع كافة المنتجين والمربين لدراسة المشاكل التي تعيق عملية التربية والمقترحات المطلوبة لإعادة النهوض بهذا القطاع الهام من جهة تأمين الأعلاف والصيصان وتربية الفروج لتغطية حاجة السوق.
وقال قطنا: هدفنا تعزيز تواجد المربين في السوق واستمرارهم بالإنتاج مع هامش ربح مقبول وليس خسارتهم على أن تصل المنتجات للمستهلك بسعر مقبول أيضاً ، والغاية تحقيق التوازن للحفاظ على السلسلة الإنتاجية، موضحاً أنه تم عقد اتفاق مع كافة المنتجين ليكون هناك تعاون فيما بينهم ليعتمدوا مبدأ التكلفة الفعلية زائد هوامش ربحية مقبولة لتحقيق التوازن.
وقال قطنا: حتى ننتقل لوضع إستراتيجية متكاملة وتنظيم هذا القطاع شكلنا ستة فرق عمل تعقد لمدة أسبوع سيكون رئيسها من وزارة الزراعة وأعضاءها من كافة المنتجين والمربين متخصصة بالأعلاف وبالجدات والأمات، وبالمسالخ والتسعير والتسويق، وبالتنظيم والإدارة، ومخرجاتها نناقشها بعد شهر للخروج بخطة عمل عنوانها “النهوض بقطاع الدواجن واستقراره”، وهكذا نستطيع دراسة كافة المشاكل مع المنتجين والمربين ومن خلالها نرسم سياساتنا واستراتيجياتنا للمستقبل لنضمن الاستقرار لمدة خمس سنوات قادمة لهذا القطاع وننتهي من التجاذبات بين المنتج والمستهلك وبنفس الوقت نبني مشاريع واضحة ونؤمن احتياجات القطاع بشكل كامل.
وأشار قطنا إلى أن الوزارة تهتم لكافة المنتجين الكبار والصغار، لأن الصغار منهم يشكلون نواة تنمية في الريف، ويهمنا أن نكون كتلة واحدة الحكومة والمربين والمجتمع في اتخاذ القرار للوصول إلى حل، ونواة تفكيرنا هي التشاركية مابين السلطة التنفيذية والمجتمع، ونطلب أن يكون هناك تعاون من القطاعات المختلفة.
ودعا وزير الزراعة منتجي الدواجن للتعاون فيما بينهم من خلال تأسيس شركات مساهمة أو شركات أهلية وتسويقية لاستيراد الأعلاف تساهم في دعم المربين وتوفير احتياجاتهم وتحقيق الاستقرار في الأسعار وتكون قوة في السوق وتخلق المنافسة، وقال: نحن جاهزون لتقديم التسهيلات والقروض اللازمة لذلك، مؤكداً أن الدعم الحكومي سيستمر كما كان سابقا، لافتاً إلى أن أحد أشكال الدعم التي سيتم اعتمادها في المرحلة المقبلة إضافة إلى الدعم النقدي هو دعم التنظيم والإدارة والحماية.
وقدم مدير فرع المصرف الزراعي بدمشق حيدر حيدر شرحاً مفصلاً عن آلية منح القروض وطرق الحصول عليها وميزاتها والفوائد المترتبة عليها، كم استمع الوزير لمقترحات الحضور والمشكلات التي تعترض العملية الإنتاجية.
وأكد مدير عام المؤسسة العامة للدواجن المهندس سراج خضر في تصريح للصحفيين أن هذا الاجتماع نوعي تخصصي ضمن سلسلة من الاجتماعات التي عقدتها الوزارة تخص قطاع الدواجن، وهذا يعكس اهتمام الحكومة بهذا القطاع وحل مشكلاته التي عانى منها خلال الفترة السابقة.
ومن جهته بين معاون وزير الزراعة المهندس أحمد قاديش أن الاجتماع تمحور حول النقاش بين المربين والمصرف الزراعي حول القروض للمربين وخاصة المتعثرين منهم لإعادة تأهيل منشآتهم المدمرة أو استثمار المنشآت الجاهزة وإعادتها للإنتاج، وهذا يحقق زيادة في الإنتاج وتشغيل اليد العاملة وتوافر المنتجات في السوق وتحسن الأسعار.
وأوضح قاديش أن مطالب المربين تمحورت حول الإعفاء من فوائد القروض بما ينعكس على أسعار المنتجات وإطالة مدة القرض لتكون دورة رأس المال أنجح، بالإضافة إلى تأمين المحروقات كوننا مقبلين على فصل الشتاء إن كان بتأمين المازوت أو الفحم الحجري في الوقت المناسب، وموضوع الأعلاف وغيرها.