الثورة أون لاين – لينا شلهوب:
تتكرر معاناة الكثير من الأهالي في مدينة يبرود بريف دمشق جراء الانقطاعات الطويلة للمياه لأيام وحتى لأسابيع، وعلى الرغم من الشكاوى بعدم وصول المياه إليهم، إلا أنّ تلك الشكاوى لم تكن بسبب تأخّر المؤسسة العامة للمياه بمباشرة الصيانة والإصلاح للخطوط المعطلة، وإنما نتيجة التعديات وسرقة المياه في بعض المناطق من قبل ضعاف النفوس الذين يستجرون المياه بقصد سقاية مزروعاتهم وتحسين تجارتهم، ويحرمون الأهالي في مناطق أخرى من مياه الشرب.
حيث تم أمس الكشف على أكبر خط سرقة مياه بطول 5500 م، تم تمديده من خط ضخ يبرود إلى مزرعة أحد الأهالي في المشرفة، وهذا الخط يصل إلى يبرود من المنهل الموجود في منطقة السحل – المشرفة والذي يصل طوله إلى حوالي 30 كم، وبسبب مرور الخط من قرى مجاورة تم التعدي عليه وتحويل المياه لسقاية المزروعات، وبالتالي حرمان الأهالي في كلٍّ من يبرود والقسطل والمراح من المياه.
وعلى الرغم من المساعي لضخ كميات من المياه والتي تصل في بعض الأحيان إلى 1300 كم3، بغية ايصال المياه إلى مواطني يبرود وما حولها، إلا أن المياه لا تصل نتيجة التعديات والاستجرار الكبير للمياه، من بلدات: فليطة والسحل والمشرفة، الأمر الذي يحول دون وصولها لمناطق يبرود، ما دعا الجهات المعنية لإزالة خط سرقة المياه، مع تكثيف الجهود للكشف عن الخطوط الأخرى المتعدية والتي تستنزف المياه بكميات كبيرة.
الصور للمنهل في مزارع المشرفة على خط ضخ يبرود، وذلك عند توقف الضخ، أما إذا تم تشغيل الضخ فإن غزارة المياه تزداد إلى أكثر من الضعف