أزمه أم أزمات..؟

 

من دون مقدمات ما نشهده هذه الأيام من ازدحامات أمام محطات الوقود والأفران وصالات البيع، إنما يدلُّ على وجود أزمات في تأمين بعض الاحتياجات الضرورية للناس، وهذا بكل تأكيد يدل دلالة واضحة على ضعف التخطيط، فما تشهده كافة محافظاتنا من أرتال طويلة لسائقي السيارات أمام محطات الوقود والأفران على سبيل المثال لا الحصر يستدعي الوقوف عنده.

هناك أزمة وقود، هذه الأزمة خلقت معها أزمة أخرى تتمثل في ارتفاع أجور النقل بشكل تلقائي ومن دون سابق إنذار وبلا معيار رسمي، قرر سائقي سيارات الأجرة في العاصمة دمشق وغيرها من المحافظات رفع أجور النقل بأنفسهم بنسبة خيالية، بحجة عدم توفّر المادة، والانتظار لساعات طويلة من أجل الحصول عليها مع علمنا أن أغلب سائقي السيارات العمومي هم من يعملون على المتاجرة بمخصصاتهم مدعين أنهم مظلومون لأن عليهم أن يقفوا لساعات طويلة للحصول على مخصصاتهم التي كما قلنا يتاجرون بها حتى وصل ثمن الـ /20/ ليتراً إلى أربعين ألف ليرة سورية وأكثر.

صحيح أن وزارة النفط وضعت مؤخراً آلية جديدة لتوزيع هذه المادة، والتي تتمثل بمرة واحدة لكل آلية خاصة بفارق زمني سبعة أيام من آخر عملية بيع، سواء من الشريحة المدعومة أو غير المدعومة وفق مخصصاتها الشهرية، ومرة واحدة لكل آلية عامة بفارق زمني أربعة أيام، ومرة واحدة كل سبعة أيام للدراجات النارية، وتبرر “النفط” أن هذا الأسلوب قد يحل الأزمة القائمة ولكننا نتساءل:

هل ستقضي هذه الطريقة على الإتجار بهذه المادة؟ وهل ستضع حداً لأصحاب السيارات العامة التي يشكل أصحابها جزءاً من الأزمة؟ وهل ستحد من التدخلات الخارجية أمام محطات الوقود؟ .

أمور كثيرة تتبادر لأذهاننا ونحن نطالع إجراءات “النفط” لحل الأزمة التي تحولت لأزمات مستعصية.

ما يريده المواطن أن تكون هنالك رؤية واضحة لحل أزمة كهذه، كأن يتم تحديد أرقام السيارات كحل منطقي وإسعافي، ويحد من التجاوزات الحاصلة أمام المحطات..؟.

المسألة بسيطة جداً أن تقوم “النفط” بتحديد دور للسيارات المنتهية أرقامها بالرقم (0) و (1) يوم كذا، والسيارات المنتهية أرقامها بـ (2) و (3) يوم كذا وهكذا، باعتقادنا أن هذا الأسلوب الناجح والأصح.

حديث الناس- اسماعيل جرادات

 

 

 

 

آخر الأخبار
وسط دعوات للعدالة وعدم النسيان.. إحياء الذكرى الثالثة عشرة لمجزرة داريا الكبرى  يئة ضمان الودائع... خطوة لإعادة بناء الثقة بالقطاع المصرفي السوري مجدداً اليوم..معرض دمشق الدولي يفتح أبوابه ونوافذه إلى العالم "سويفت" ليست مجرد خطوة تقنية - مصرفية.. بل تحول استراتيجي على حركة التجارة من الوعي إلى التطبيق..البلوك تشين في خدمة التحول الرقمي الحكومي أموال "البوابة الذهبية".. عقود بيع لا ودائع مجمدة (2-2) المعارض الذكية لتبادل المعلومات والخبرات المهندس حسن الحموي: فضاء واسع للمشاركين تركيا: الاعتداءات الإسرائيلية تقوض مساعي إرساء الاستقرار في سوريا والمنطقة معرض دمشق الدولي .. انطلاقة وطنية بعد التحرير وتنظيم رقمي للدخول  الأمم المتحدة: مقتل الصحفيين في غزة غير مقبول ويجب تحقيق المساءلة والعدالة المعامل العلفية في حلب تحت مجهر رقابة الزراعة محمد الحلاق لـ"الثورة": ما يهمنا إظهار معرض دمشق الدولي كقوة اقتصادية جاذبة للاستثمارات  صيانة خطوط الكهرباء وإصلاح أعطال الشبكة في حمص وفد اقتصادي ألماني يبحث التعاون مع غرفة تجارة دمشق جذب الاستثمارات الزراعية.. اتحاد فلاحي حمص بمعرض دمشق الدولي وزير المالية: نرحب بالدعم الفني الأوروبي ونتطلع لزيارة وفد الأعمال الفرنسي رؤية جديدة في طرطوس لدعم الاستثمار وتوسيع آفاق التصدير  اعتماد المعيار المحاسبي الدولي IFRS 17 في قطاع التأمين الكويت: مواصلة الاحتلال الإسرائيلي اعتداءاته تجاه سوريا انتهاك للقانون الدولي مسار جديد لبناء تعليم نوعي يواكب متطلبات التنمية المجتمعية