بعد خسارات بمئات ملايين الليرات.. عودة منشآت الدواجن للعمل في حماة.. وتوقعات بالانتعاش خلال الأشهر المقبلة
الثورة أون لاين- سرحان الموعي:
تشهد محافظة حماة عودة العديد من مربي الدواجن للعمل ضمن منشآتهم التي تضررت نتيجة الحرب الإرهابية على سورية لاسيما في ريف المحافظة الشمالي والجنوبي والشرقي بعد تحريرها من رجس الإرهاب وسط مطالب من المربين بتعويضهم عن الخسائر الكبيرة وتفعيل التدخل بمستوى مدخلات الإنتاج من خلال تأمين مستلزمات إعادة إقلاع مداجن أمات الفروج والبياض المتوقفة عن العمل ودعمها بقروض تشغيلية طويلة الأمد وبدون أي فوائد.
وأشار الدكتور ماهر خنوس صاحب منشأة إنتاج أمات الدجاج في قرية الشيحة بحماة إلى أن العاملين بهذا القطاع وخلال الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية يواجهون جملة من المعوقات لاسيما المرتبط منها بعدم توافر مستلزمات الإنتاج ولاسيما الأعلاف مشددا على ضرورة تأمين الأعلاف الرئيسية من قبل الجهات الحكومية بالكميات والتوقيت المناسبين بهدف استقرار أسعار منتجات الدواجن وتأمينها للمستهلك بأسعار مناسبة وفتح أسواق داخلية لتصريف منتجات منشآت الدواجن في مختلف المحافظات ومنح قروض لتمويل العمليات الإنتاجية في قطاع الدواجن ومن دون فوائد إن أمكن.
فيما يؤكد الدكتور أحمد عصار مربي دواجن بحماة على إنشاء مسالخ آلية وبإشراف من نقابة الأطباء البيطريين تنظم عمليات ذبح الفروج وتوضيبه وتغليفه وتفعيل دور مؤسسات التدخل الإيجابي “السورية للتجارة” وغرف التبريد العائدة لها وبطاقات كبيرة تشتري من السوق في وقت انخفاض الأسعار وتطرحه عند ارتفاع الأسعار ما يسهم في تنظيم السوق والحد من خسائر المربين.
واوضح رئيس فرع نقابة الأطباء البيطريين في حماة الدكتور عبد العزيز شومل أن هناك تباشير بعودة انتعاش قطاع تربية الدواجن خلال الأشهر القادمة وذلك بعد سلسلة خسائر أرهقت القطاع وأخرجت عددا من المربين من العملية الإنتاجية.. مؤكدا على ضرورة وجود آلية لخفض تكاليف الإنتاج وتوفير الأعلاف التي تشكل نسبة 80 بالمئة من تكاليف الإنتاج والإعفاء من كافة الرسوم المفروضة على الأعلاف المستوردة، مقترحا أن تتضمن الخطة الزراعية التي يتم وضعها كل موسم زراعة المواد العلفية الداخلة في تغذية الدواجن لاسيما الصويا والذرة الصفراء لأن زراعتها تكميلية أي تتم زراعتها بعد الانتهاء من زراعة محاصيل الحبوب “القمح والشعير”.
وأضاف إن قطاع الدواجن بدأ بالتعافي تدريجيا من خلال عودة العديد من قطعان أمات الفروج إلى الإنتاج تدريجيا وستشهد الأشهر المقبلة انخفاض أسعارها وتأمينها للمواطنين بأسعار مقبولة، مؤكدا أن الارتفاع الذي مرت به أسعار الفروج كانت نتيجة الخسائر الكبيرة التي مر بها المربي في سورية حلال النصف الأول من العام الحالي والتي فاقت مئات ملايين الليرات دون أي تدخل من أي جهة لانقاذ صناعة الدواجن موضحا أن كلفة الكيلو الغرام الواحد من الفروج الحي تتراوح مابين2300 و2500ليرة أي ما يعادل ثلاثة آلاف ليرة لكيلو لحم الفروج المذبوح.. منوها بأن حماة تشكل فيها مزارع تربية أمات الدجاج نسبة 60 بالمئة من مزارع التربية على مستوى القطر كما أنها تشكل مايقارب 25 بالمئة من إنتاج الدواجن وهي تؤمن حاجة السوق المحلية.