الباحث محمود نقشو يبحث في العمارة الشعرية

الثورة اون لاين – رفاه الدروبي:
بدأ الباحث والشاعر المهندس محمود نقشو محاضرة حمل عنوانها (العمارة الشعرية) مستشهداً برأي الشاعر الفرنسي ” بول فاليري” ضمن نشاطات جمعية العاديات بأن العمارة تعد شكلا من أشكال محبة الناس كالشعر، وكانت العمارة أو الشعر الصامت أول لقاء بين الناس والمادة حسب فلسفة هيغل. 
منوهاً بأن الشعر ليس له وجود ثابت ومستقل وقائم بذاته وليس مجموعة قوانين وقواعد ومقاييس وقيم وأشكال وأنظمة لكنه يوجد في كل مكان أشبه بأفق مفتوح يحمل رؤية شاملة للحياة والوجود ويعبر عن موقف من العالم والوضع البشري كالعمارة فتكمن بعيداً جداً عن النظريات أو التعريفات ووراء نطاق المعاني أو التأويلات حيث لا قوانين تحكمها ولا أعراف أو تقاليد.
المهندس نقشو أردف قائلاً: بأن الدخول للمصطلح يصعب الإمساك به فمنذ الأزل انحاز الشاعر إلى العمارة في سائر أعماله من حيث الهندسة اللغوية والتخيلية والألفاظ يستدعيها من حقل معرفته وتساءل خلال حديثه لما يحتاج الشعر إلى العمارة؟ وقدم إجابته معتبراً بأن العمارة القصيدة في حد ذاتها يخترق القارئ حروفها ويتفاعل مع نسيج بنائها وموسيقاها سواء أكانت داخلية أو خارجية أو كلاهما فيقرأ كلماتها مبيناً بأن العمارة كانت الفن الأول للإنسان فالكائن الأول فطن إلى ضرورة بناء مأوى من سعاف النخل وجذوع الشجر وظلت عينه الباحثة عن الجمال دوماً تتمرد وترفض الانصياع لضرورة الوظيفة وحدها بعيداً عن مكامن الجمال وتوجهت أنظاره ليطور الشكل والمضمون.
بينما رأى الباحث بأن العمارة أقرب إلى الفن من الهندسة المعمارية والمدنية والشعر كالعمارة كونه تعبيراً فنياً جمالياً فكرياً يشق فيه الشكل مع المضمون والشعر بناء جمالي بهندسة أسلوبية مبدعة والقصيدة مبنية على تفكير منطقي سببي ويستند الشاعر إلى استعمال ضروب من المجاز كالتشبيه والاستعارة يعني أن القصيدة مبنية على تفكير فني جمالي فيه الخيال الجانح الذي يوسع فلسفة المعمار الفنية مشيراً بأن هناك علاقة أخرى ين العمارة والشعر فلا تظهر الذكورية في الخطاب والممارسة السوسيولوجية ولافي الخطاب اللفظي فحسب وإنما في تجليات العمارة المادية نفسها وتظهر علاقة أخرى بينهما في الأماكن غير المتوقعة خاصة ما يسمى بالعمارة غير المثقفة والشعبية والتي تتمادى في مخيالها الخاص أثناء البناء.
على حين ختم الشاعر محمود حديثه خلال المحاضرة بأن البيت الشعري مأخوذ من الخباء وهو سكن شعبي للعرب في باديتهم واستعير إلى العالم شعراً أبدعوه وحتى القباب تعبر استعارة من القبة السماوية للبيوت الدينية أيضاً ولعله يعمق دور الإلهام في علم الهندسة كما في الرسم التكعيبي والنحت.
آخر الأخبار
قطرة دم.. شريان حياة  الدفاع المدني يجسد أسمى معاني الإنسانية  وزير السياحة يشارك في مؤتمر “FMOVE”  التحول الرقمي في النقل: إجماع حكومي وخاص على مستقبل واعد  وزير النقل لـ"الثورة": "موف" منصة لتشبيك الأفكار الريادية وتحويلها لمشاريع      تنظيم شركات المعلوماتية السورية  ناشطو "أسطول الصمود" المحتجزين يبدؤون إضراباً جماعياً عن الطعام حوار مستفيض في اتحاد العمال لإصلاح قوانين العمل الحكومي مناقشات استراتيجية حول التمويل الزراعي في اجتماع المالية و"IFAD" الشرع يبحث مع باراك وكوبر دعم العملية السياسية وتعزيز الأمن والاستقرار العميد حمادة: استهداف "الأمن العام" بحلب يزعزع الاستقرار وينسف مصداقية "قسد" خطاب يبحث في الأردن تعزيز التعاون.. و وفد من "الداخلية" يشارك بمؤتمر في تونس حضور خافت يحتاج إلى إنصاف.. تحييد غير مقصود للنساء عن المشهد الانتخابي دعم جودة التعليم وتوزيع المنهاج الدراسي اتفاق على وقف شامل لإطلاق النار بكل المحاور شمال وشمال شرقي سوريا تمثيل المرأة المحدود .. نظرة قاصرة حول عدم مقدرتها لاتخاذ قرارات سياسية "الإغاثة الإسلامية" في سوريا.. التحول إلى التعافي والتنمية المستدامة تراكم القمامة في مخيم جرمانا.. واستجابة من مديرية النظافة مستقبل النقل الرقمي في سوريا.. بين الطموح والتحديات المجتمعية بعد سنوات من التهجير.. عودة الحياة إلى مدرسة شهداء سراقب اتفاقية لتأسيس "جامعة الصداقة التركية - السورية" في دمشق قريباً