بات واضحاً حجم تورط أردوغان في نزاعات المنطقة بشكل سلبي، واتباعه الأساليب الإرهابية لإحياء حلم السلطنة العثمانية، وذلك بإحياء النزاعات الإقليمية بالإرهاب، والاستثمار بها بالاصطفاف إلى أحد الأطراف ممن يرتضي لنفسه الانصياع لأوامره، ويعمل على تنفيذ سياسة النظام التركي.
تدخل الإرهابي أردوغان في سورية، وكان “محراك الشر” فيها، اشترى عصابات إرهابية ودعمها لمحاربة الدولة السورية، احتل أجزاء من أراضيها، وعمل على تحويلها إلى مزرعة للإرهاب، بهدف الاستثمار بها والتصدير إلى الخارج، حيث تقتضي الحاجة لتأجيج الوضع ليكون حاضراً هناك بأي شكل من الأشكال، ولو على حساب دم شعوب تلك المناطق وسلامة أراضيها.
صدّر نتاج مزرعته الإرهابية في سورية إلى ليبيا، وعينه على نفطها، افتعل أزمة مع اليونان، وانخرط مؤخراً في حرب أذربيجان على إرمينيا في معارك ناغورني قره باغ، وكل ذلك بجيوش من المرتزقة الإرهابيين.
فيض إجرام أردوغان الإرهابي، وتفكيره ” الميليشيوي” ذهب به إلى صناعة جيوش من المرتزقة الإرهابيين، للزج بها حيث تقتضي المصلحة الإخوانية، فعمل بذلك على تعميم ظاهرة كانت حكراً على الولايات المتحدة الأميركية، وهي ظاهرة الحرب بالإنابة، الحرب عبر شركات إجرامية، كانت “بلاك ووتر” الأميركية مثالاً صارخاً وقذراً لها، ليأتي النموذج “الأردوغاني” الوقح، وهو إدخال أركان نظامه بتلك الظاهرة بشكل مباشر، دون حاجة للتستر وراء اسم شركة أو غير ذلك.
مارس أردوغان كل سياسات الإرهاب مع محيطه، حتى بات منبع الشر والإجرام، مسخراً كل مقدرات الدولة لخدمة أجنداته الإرهابية.
حدث وتعليق- منذر عيد
moon.eid70@gmail.com