هي كما يقول عنها الأميركيون قبل انتخاباتهم الرئاسية كل مرة… (مفاجأة أكتوبر).. وفي قاموسهم السياسي تعني الحدث الذي يغير مجرى الانتخابات الرئاسية قبل شهر، ويقلب نتائج الثلاثاء الكبير في تشرين الثاني لصالح أحد المرشحين .. فهل تكون إصابة الرئيس الأميركي دونالد ترامب مفاجأة سارة لأنصاره من الجمهوريين أم لخصومه الديمقراطيين !!
من غرابة هذه المفاجأة أنها لاتأتي لترجح كفة مرشح على آخر كما جرت العادة… بل العكس إصابة ترامب بفايروس كورونا خلطت كل الأوراق الانتخابية والسياسية، وفتحتها على كل الاحتمالات بين قوسين شفاء ترامب أو تدهور صحته.. الأكثر من ذلك هو نية الرئيس الأميركي بإعلان حجره ونقله للمشفى، فبعض النظريات ذهبت إلى أن كورونا قد يتحد معه أي “ترامب” للتخلص من أنفاس خصمه جوبايدن الأخيرة في الانتخابات بقطف مزيد من الأصوات المتعاطفة مع الرئيس الأميركي الحالي الذي أصيب بالكورونا كما باقي الشعب، وخلاصه منه يعني صحة نظرياته باللامبالاة بهذا الفايروس !!
أما احتمال تدهور صحة ترامب فيفتح الاحتمالات أكثر بدءاً من التعاطف أيضا حتى التأجيل الانتخابي أو نقل الصلاحيات للنائب أو إيجاد البديل الجمهوري ووضع الكونغرس أماما خيارات دستورية محيرة، وما بين تلك الإجراءات يبرز عامل الخوف من تدهور بدأ يظهر فعلاً على ملامح الاقتصاد الأميركي والعالمي في العملات والنفط !!
إصابة ترامب ليست (مفاجأة اكتوبر) بل هي دوّامة سياسية واقتصادية، تشّتت الرأي العام في أميركا حول الانتخابات، قد يظهر فيها طباخ (كورونا) الذي نفخ ناره السياسية تحتها كثيراً، يتلذذ بتذوقها أو يتبرع لها بما بقي من جنونه!! فوحي هذه المفاجأة وغرابتها يأتي من غرابة شخصية ترامب الذي جلب للعالم ولشعبه أغرب الحقبات…
البقعة الساخنة -عزة شتيوي