بهرجات أممية !!

 

اللعب على حبال الدجل والخداع والرقص فوق بركان الحرائق الإرهابية هو ما تمارس طقوس العربدة فيهما واشنطن، ليس في منطقتنا فحسب، بل على اتساع الخريطة الدولية، نتساءل رغم معرفتنا الكبيرة ودرايتنا ببواطن الشر الأميركي، ما خفي منها وما أُعلن على الملأ الدولي ونفذت سيناريوهات الإجرام في أجنداته، هل تستطيع أميركا أن تضمن بقاءها صخرة تجثم بكل تسلط وتجبر على صدر العالم من دون أن تصادر الحقوق، وتنتهك المواثيق، وتدوس بكل عنجهية على الشرعية الدولية ما لم تشعل فتيل الحروب وما لم تبق أصابعها على زناد تأجيج الفتن وتسعير جبهات المعارك خدمة لمصالحها وأطماعها؟

المجون السياسي والبلطجة العدوانية والقفز فوق شرعة الأمم وقوانينها والتطاول على السلامة واستقرار الدول هي ذخيرة الإرهاب والتعدي الأميركي، وهي الأسس التي ترتكز عليها الإدارات الأميركية للاستئثار بالهيمنة ودفع العالم لدفع أتاوات الرضا الأميركي، وإلا فالاستهداف سيكون على أشده، والإمعان في الجرائم سيزداد سعاره.

في كل ما يجري من انفلات أميركي سافر من ضوابط الالتزامات الأخلاقية الإنسانية وتطاول مشهود وموثق على المواثيق والأعراف الدولية يظهر بكل وضوح عجز الأمم المتحدة وشلل مؤسساتها المعنية عن لجم جموح التعدي والإرهاب الأميركي، ليس فقط كما يجري الآن من بلطجة موصوفة وإرهاب منظم بحق أبناء الجزيرة السورية بل في كل منطقة في العالم يسيل لعاب جشع الإدارة الأميركية على ثرواتها ومقدراتها وتسكنها الرغبة الجامحة في الهيمنة الاستعمارية ومصادرة قرارات دوله، كل ذلك يؤكد اغتيال شرعة الأمم برصاص البلطجة الأميركية والمشي بكل عنجهية فوق جثة قوانينها ودورها المفترض بعد أن ابتلعت لسان تجريم المارق على شرعيتها وغصت بقول الحق وحابت المجرمين.

لكن المفارقة الصارخة والمثيرة للسخرية في الوقت ذاته أن تخرج الأمم المتحدة، لتعلن من على منابرها شعورها بالقلق المتزايد من تداعيات ما اسمته الانكماش الاقتصادي المتواصل في سورية على لسان المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك!!.

الأمم المتحدة هذه التي تتنصل من دورها المفترض وتتصنع زيف استيائها وترتدي قناع الإنسانية بتصريحات خالية من أي مسؤولية قانونية لم تأتِ على ذكر أن ما يعانيه الشعب السوري هو نتيجة الإرهاب الاقتصادي والحصار الجائر الذي تمارسه واشنطن وأذنابها من دون أي حق فقط لأن السوريين لم يرتضوا الإذعان للإملاءات الأميركية وأجهضوا خبث المؤامرات التقسيمية ونسفوا المشاريع الاستعمارية ومصممين على دحر الارهابيين والغزاة والمحتلين عن كل شبر من ترابهم الوطني.

القلق الأممي المفتعل لا يمكنه أن يخفي قباحة التواطؤ والتخاذل عن نصرة الشعوب التي تستهدفها واشنطن بسهام إرهابها والذي تحاول تسويقه الأمم المتحدة من دون أي إجراءات صارمة رادعة تبتر الذراع العدوانية وتوقف التمادي الأميركي الإرهابي ولا يعدو كونه مجرد فقاعات إعلامية وبهلوانيات سخيفة للتغطية على ارتهانها المعيب للسطوة الأميركية.

ثقة الشعب السوري بالنصر وتجاوز الصعوبات وتفكيك مفخخات الاستهداف وتعطيل التحرير تنبع من صوابية استراتيجية دولتهم السياسية والعسكرية التي أثبتت فعاليتها بنسف المشاريع الاستعمارية وتقطيع شبكة المؤامرات و تحرير القسم الأكبر من الأراضي السورية ، وذخيرتهم في مواجهة عواصف التجويع واستهداف مقومات حياتهم صمودهم وبطولات جيشهم.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
درعا: مطالبات شعبية بمحاسبة المسيئين للنبي والمحافظة على السلم الأهلي "مياه دمشق وريفها".. بحث التعاون مع منظمة الرؤيا العالمية حمص.. الوقوف على احتياجات مشاريع المياه  دمشق.. تكريم ورحلة ترفيهية لكوادر مؤسسة المياه تعزيز أداء وكفاءة الشركات التابعة لوزارة الإسكان درعا.. إنارة طريق الكراج الشرفي حتى دوار الدلّة "اللاذقية" 1450 سلة غذائية في أسبوع أهال من درعا ينددون بالعدوان الإسرائيلي على دمشق ‏الحوكمة والاستقلالية المؤسسية في لقاء ثنائي لـ "الجهاز المركزي" و"البنك الدولي" المستشار التنفيذي الخيمي يدعو لإنشاء أحزمة سلام اقتصادية على المعابر وزير المالية: محادثاتنا في واشنطن أسفرت عن نتائج مهمة وزارة الرياضة والشباب تطوي قرارات إنهاء العقود والإجازات المأجورة لعامليها طموحاتٌ إيران الإمبريالية التي أُفشلت في سوريا تكشفها وثائق السفارة السرية خبير اقتصادي لـ"الثورة": إعادة الحقوق لأصحابها يعالج أوضاع الشركات الصناعية عمال حلب يأملون إعادة إعمار المعامل المتضررة مركز التلاسيميا بدمشق ضغط في المرضى وقلة في الدم الظاهر: نستقبل أكثر من ٦٠ حالة والمركز لا يتسع لأك... استمرار حملة إزالة البسطات العشوائية في شوارع حلب الأونروا: لم تدخل أي إمدادات إلى قطاع غزة منذ أكثر من 7 أسابيع صحة حلب تتابع سير حملة لقاح الأطفال في منبج هل سيضع فوز الليبراليين في انتخابات كندا حداً لتهديدات ترامب؟