اين الدخان الوطني؟!

 

تنشط شبكات السوق السوداء على هامش الأزمات التي تنشأ على مادة أو سلعة ما، وخاصة بعض السلع ذات معدلات الاستهلاك المرتفع من أجل الحصول على أرباح كبيرة، استغلالاً لحاجات المواطن المستهلك.
والأمثلة على ما سبق كثيرة، فالمحروقات تعتبر مثالاً على ذلك، وكذلك رغيف الخبز، والدخان الوطني هو المثال الأكثر حضوراً عند المدخنين حالياً، والذي ما زالت أسعاره توالي ارتفاعاتها في السوق السوداء، حيث تجاوز سعر علبة الحمراء الطويلة الألف ليرة مثلاً مع أن سعرها النظامي هو خمسمئة ليرة، فيما تبدو الجهات المعنية بهذه المادة عاجزة عن فعل أي شيء لإعادة الأمور إلى نصابها.

فقد استطاعت شبكة السوق السوداء الخاصة بالدخان الوطني السيطرة بشكل شبه كُلّي على أسواق هذه السلعة في المحافظات كافة، كمّاً وسعراً، خلال فترة قصيرة فقط، وأصبح من المستحيل الحصول على هذه المادة بشكل نظامي.
عند بدء ظهور المشكلة جرى الحديث بأن سببها زيادة الطلب على الدخان الوطني نظراً لسعره المنخفض مقارنة مع أسعار الأجنبي، وقد وضعت مؤسسة التبغ رقم هاتف من أجل تلقي الشكاوي، كإجراء شكلي لم يكن كافياً، ثم بدأت بالإعلان عن قوائم التوزيع المعتمدة بكل محافظة عبر صفحتها الرسمية، ومع ذلك لم تسفر هذه الآلية عن جديد، تلا ذلك الإعلان عن توفير المادة عبر صالات السورية للتجارة، على أن توزع بمعدل علبتين لكل مواطن، لكن ذلك لم يحقق أية نتائج إيجابية، ثم جرى رفع سعر المادة رسمياً مما فاقم المشكلة أكثر، والنتيجة أن المادة أصبحت محتكرة كلياً من قبل شبكات السوق السوداء وبسعر مرتفع، وما زالت تسجل المزيد من الارتفاع على أسعارها .

كما أسلفنا تم تحديد السعر الرسمي لعلبة الدخان الحمراء الطويلة بمبلغ خمسمئة ليرة للمستهلك بعد أن كان ثلاثمئة ليرة، وقد تجاوز سعر هذه العلبة في السوق السوداء الألف ليرة، وكذلك كانت حال النسب على بقية الأصناف تقريباً.ً
فما هو ربح هذه الشبكات يومياً و شهرياً وسنوياً، قياساً بعدد المدخنين في حال استمرار سيطرة هذه الشبكة على هذه المادة من إجمالي عدد المدخنين ؟!.

يبدو أن معاناة شريحة المدخنين من فقدان وارتفاع أسعار الدخان الوطني إلى جانب الدخان الأجنبي ستطول، لأن وراء هذه المعاناة سوقاً سوداء على درجة عالية من التنظيم والتعتيم وقد يصعب اختراقها .

عين المجتمع – ياسر حمزه

 

 

 

آخر الأخبار
معركة الماء في حلب.. بين الأعطال والمشاريع الجديدة تأهيل طريق مدينة المعارض استعداداً للدورة ٦٢ لمعرض دمشق الدولي التوجه إلى التمكين… "أبشري حوران".. رؤية استثمارية تنموية لإعادة بناء المحافظة السيطرة على حريق شاحنة في  حسياء  الصناعية تفاصيل مراسيم المنقطعين والمستنفدين وتعليماتها بدورة تدريبية في جامعة اللاذقية الكيماوي… حين صارت الثقافة ذاكرة الدم  واشنطن في مجلس الأمن: لا استقرار في سوريا من دون عدالة ومشاركة سياسية واسعة  " التلغراف ": الهيئة الدولية المسؤولة عن مراقبة الجوع بالعالم ستعلن للمرة الأولى "المجاعة" في غزة ضبط لحوم فاسدة في حلب وتشديد الرقابة على الأسواق تنظيم سوق السكن في حلب والعمل على تخفيض الإيجارات "المجموعة العربية في الأمم المتحدة": وحدة سوريا ضمانة حقيقية لمنع زعزعة الاستقرار الإقليمي بين الهجوم والدفاع.. إنجازات "الشيباني" تتحدى حملات التشويه الإعلامي منظمة يابانية: مجزرة الغوطتين وصمة لا تزول والمحاسبة حق للضحايا مندوب تركيا في الأمم المتحدة: الاستقرار في سوريا مرهون بالحكومة المركزية والجيش الوطني الموحد بيدرسون يؤكد ضرورة احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها ورفض الانتهاكات الإسرائيلية الشيباني يبحث مع الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين تعزيز التعاون صحيفة عكاظ :"الإدارة الذاتية" فشلت كنموذج للحكم و تشكل تهديداً لوحدة واستقرار سوريا قرى جوبة برغال بالقرداحة تعاني من أزمة مياه حادة "نقل وتوزيع الكهرباء" تبحث في درعا مشروع "الكهرباء الطارئ" في سوريا في ذكرى مجزرة الكيماوي .. المحامي أحمد عبد الرحمن : المحاسبة ضرورية لتحقيق العدالة