يسرق الرئيس العدواني دونالد ترامب، وزمرته الحاكمة في واشنطن، بالتعاون مع مرتزقته من قسد وداعش، النفط السوري على رؤوس الأشهاد، وأمام عدسات المصورين ومراقبة المراقبين، ويهربونه مرة إلى تركيا ومرة إلى العراق وثالثة إلى الكيان الإسرائيلي الغاصب.
ثم وبكل وقاحة وغطرسة يخرج حاكم البيت الأبيض أو أحد مسؤوليه ليحاضر على السوريين بالأخلاق والإنسانية والديمقراطية وحقوق الإنسان، ويطالب حكومتهم بأخذ مسؤولياتها في إطفاء الحرائق، وكأن السوريين أو حكومتهم ينتظرون معتوه المكتب البيضاوي وأصحاب الرؤوس الصهيونية الحامية هناك ليطفئوا الحرائق التي افتعلها الإرهابيون ومشغلوهم، إضافة إلى الفاسدين بين ظهرانيهم.
منذ يومين كرر مستثمر البيت الأبيض خطواته العدوانية ضد السوريين، فلم يكتف بإرهاب (قيصر) ولم تتوقف سياساته عند حرق القمح وتهجير السكان وتنظيم عقود النفط المزيفة مع أدواته من (قسد) بل شرع بنقل كميات كبيرة مسروقة منه عبر قوافل من الصهاريج المحملة من الأراضي السورية باتجاه الأراضي العراقية.
وبالتأكيد لسنا بوارد المفاجأة أو غير المصدقين لحدوث هذه السرقة الموصوفة لنفطنا، فالمحتلون والغزاة هذه مهمتهم وهذه وظيفتهم أساساً، ولم نفاجأ من قبل أصلاً بإبرام الاتفاق الموقع بين ميليشيا (قسد) الانفصالية وشركة نفط أميركية لسرقة النفط السوري، فأميركا وأداتها المذكورة لا يتورعان عن ارتكاب أي جريمة بحق الإنسانية، لأن المحتل والغازي وأداته العميلة لا يستطيعان الاستمرار بمشاريعهما المشبوهة والاستعمارية من دون قتل وتهجير وسرقة واحتلال.
فمن يغزُ أراضي الآخرين، وينشر كل هذه الفوضى الهدامة، ومن يحفل سجله الأسود بكل جرائم القتل والإبادة والتهجير والتغيير الديمغرافي، فلن يتوقف عند حدود سرقة النفط والثروات، لكن الذي غاب عن ذهن المحتلين وأدواتهم الرخيصة أن السوريين مثلما دحروا الإرهاب من معظم أراضيهم مستمرون بمقاومتهم ومعهم جيشهم الوطني الباسل حتى طرد كل غازٍ ومحتل وعميل وإعادة ثرواتهم وأرضهم إلى سيادتهم مهما كلفهم من ثمن.
البقعة الساخنة- بقلم مدير التحرير أحمد حمادة