العمل اللائق

 

تحتفل النقابات العمالية ومنظمة العمل الدولية في معظم دول العالم في السابع من تشرين أول من كل عام باليوم العالمي للعمل «اللائق»، وقد عرفت منظمة العمل الدولية العمل اللائق بانه تأمين فرص العمل المنتجة لجميع طالبيه، من الرجال والنساء في ظروف من الحرية والمساواة والأمن والكرامة.

وقد انضمت سورية إلى منظمة العمل الدولية منذ عام 1947 وصدقت على ما يزيد عن 50 اتفاقية من اتفاقياتها، والتي من ضمنها الاتفاقيات الأساسية التي تتعلق بشروط العمل اللائق للعمال والعاملات، وكذلك عمل الأطفال والأحداث.

ويعتبر مقدار الأجور أو الدخول من أهم محددات العمل اللائق، وهو يعتمد على معايير ومؤشرات، تتعلق بعدد ساعات العمل التي يقضيها العامل خارج منزله للعمل، التي يجب ألّا تتجاوز 48 ساعة أسبوعياً وهو المعدل الوسطي لمتطلبات المعيشة، والتي تتلخص بالغذاء والدواء، والسكن، والملبس، والتعليم للعامل وأفراد أسرته التي يعيلها.

وبناء على ما تقدم هل استطعنا تأمين العمل اللائق للعمال والموظفين لدينا سواء بالقطاع الخاص أو العام؟.

للأسف لم نستطع تأمين شروط العمل اللائق لأغلبية العمال وخاصة في القطاع الخاص، فأغلب عقود العمل مع هذا القطاع أشبه بعقود الإذعان، ولا توفر الحماية الاجتماعية ولا الصحية لهم، بحيث لا يشعر العامل بالاستقرار والأمان، وأكثر العاملين في هذا القطاع غير مشتركين في التأمينات الاجتماعية.

هناك تقاعس من الجهات المعنية بشريحة العمال والموظفين وخاصة النقابات للنهوض بالعمل اللائق للعاملين من خلال استخدام حقها بالمطالبة بتحسين أجور العاملين والمطالبة بتحديث قوانين العمل التي أثرت بشكل سلبي للحصول على العمل اللائق، بدءاً من “العقد شريعة المتعاقدين” إلى الفصل من العمل والتسريح التعسفي للعمال، وليس انتهاءً بالتهرب من تسجيل العمال لدى مؤسسة التأمينات الاجتماعية.

إن فقدان مقومات العمل اللائق لدى شريحة العاملين ليس وليد الأزمة التي تمر بها البلاد، بل هو سابق لها لذلك يجب أن تسرع الجهات المعنية بهذه الشريحة إلى أخذ دورها الحقيقي بتوفير الحد الأدنى من مقومات هذا العمل.

عين المجتمع – ياسر حمزة

 

 

آخر الأخبار
توزيع سلل صحية في ريف جبلة مرسوم بمنح الموفد سنة من أجل استكمال إجراءات تعيينه إذا حصل على المؤهل العلمي مرسوم يقضي بالسماح لطلاب المرحلة الجامعية الأولى والدراسات العليا المنقطعين بسبب الثورة بالتقدم بطلب... مرسوم بمنح الطالب المستنفد فرص الرسوب في الجامعات والمعاهد عاماً دراسياً استثنائياً مرسومان بتعيين السيدين.. عبود رئيساً لجامعة إدلب وقلب اللوز رئيساً لجامعة حماة   انفجارات في سماء الجنوب السوري منذ قليل إثر اعتراض صواريخ إيرانية أوقاف حلب.. حملة لتوثيق العقارات الوقفية وحمايتها من المخالفات والتعديات تفعيل النشاط المصرفي في حسياء الصناعية تحديد مسارات تطوير التعليم في سوريا تعاون  بين التربية و الخارجية لدعم التعليم خطط لتطوير التعليم الخاص ضمن استراتيجية "التربية"   تجارة درعا.. تعاون إنساني وصحي وتنموي مع "اينيرسيز" و"أوسم" الخيرية بدء توثيق بيانات المركبات بطرطوس الهجمات تتصاعد لليوم الرابع.. والخسائر تتزايد في إيران وإسرائيل صالح لـ (الثورة): أولى تحدّيات المرحلة الانتقالية تحقيق الاستقرار والسلم الأهل مشاركون في مؤتمر "الطاقات المتجددة" لـ"الثورة ": استخدام الموارد بشكل أكثر كفاءة ودعم البحث العلمي قتلَ وعذبَ معتقلين في مشفى المزة العسكري.. ألمانيا تحكم بالمؤبد على أحد مجرمي النظام المخلوع  "تجارة إسطنبول": نجري في سوريا دراسة ميدانية لفرص الاستثمار "الفيتو الأميركي".. هل حال دون اغتيال خامنئي؟.. نتنياهو يعلّق الفساد المدمِّر.. سرقة الكهرباء نموذجاً عطري: العدادات الذكية ليست حلماً بعيداً بل هي حل واقعي