اليوم العالمي لغسل الأيدي الصحة: وسيلة فعَّالة للوقاية من الأمراض.. تخفض ثلثي عدد الوفيات مادون الخمس سنوات
الثورة أون لاين- دمشق- عادل عبد الله:
أوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة في وزارة الصحة الدكتور عاطف الطويل أن إثباتات علمية أظهرت الفوائد الجمة لغسل اليدين بالصابون والتأكيد على أنها وسيلة فعالة وغير مكلفة لتفادي الأمراض، مبيناً أنه في اليوم العالمي لغسيل الأيدي يجب التأكيد على أهمية غسل اليدين بالماء والصابون بوصفها وسيلة فعالة، ومعقولة التكلفة للوقاية من الأمراض، وإنقاذ الأرواح.
وأشار إلى وجود 7 مراحل غسل اليدين بالماء والصابون أو بمطهر كحولي، وهي وسيلة تحد من الوفيات الناجمة عن الإسهال بنسبة 50%، وتحد من الوفيات الناجمة عن الالتهاب الرئوي بنسبة 25%، وتساهم بشكل فعال ببلوغ الأهداف الإنمائية الألفية بتخفيض ثلثي عدد الوفيات مادون الخمس سنوات.
وأضاف أن غسل اليدين بالصابون سهل ويمكن للجميع حماية أنفسهم وعائلاتهم ومجتمعاتهم من خلال غسل اليدين بالصابون.. فغسل اليدين يتطلب موارد قليلة – الصابون وكمية صغيرة من الماء – وفوائده كبيرة، كما أن الصابون يتوفر على نطاق عالمي أي أنه في متناول اليد للجميع. وعلى الرغم من أن الأسر التي تعيش في مجتمعات أكثر فقراً في العالم أقل عرضة للوصول إلى الصابون، لكنّ التكلفة ليست العائق الرئيسي أمام غسل اليدين بالصابون.
ولفت الدكتور الطويل أن غسل الأيدي بالماء والصابون من أكثر التدابير الصحية التى بين أيدينا فعالية والأقل من حيث التكلفة، وعلاوة على ذلك فإن هذه الممارسة يستطيع كل فرد من أفراد الأسرة القيام بها ثم ان فوائدها جمة – من ذلك فان غسل الأيدي بالماء والصابون يساعد في منع الإصابة وانتشار فيروس كورونا كوفيد- 19.. ويحد من انتقال أمراض الجهاز التنفسي كالالتهاب الرئوي وأمراض الإسهالات ويمكنها ان تقلل من مخاطر الإصابة بمشاكل صحية مثل الديدان والتهابات العيون والالتهابات الجلدية الأخرى.”
وبين أن اليوم العالمي لغسل اليدين هو حملة تهدف لحث ملايين الأفراد في العالم أجمع على غسل أيديهم بالصابون، وتهدف الحملة إلى رفع الوعي بأهمية غسل اليدين بالصابون باعتبارها عاملاً أساسياً في الوقاية من الأمراض، ويمثل الهدف من الحملة في تخفيض عدد الوفيات جراء أمراض الإسهال بإحداث تغييرات بسيطة في السلوك مثل غسل اليدين بالصابون، حيث تشير الأبحاث إلى أنه يقلل نسبة الوفيات الناتجة عن الإسهال بمعدل النصف تقريباً.
وأوضح معاون مدير الأمراض السارية والمزمنة أنه يجرى التركيز في اليوم العالمي لغسل اليدين على أطفال المدارس، وتتعهد الجهات المعنية المشاركة بتوعية أكبر عدد ممكن من أطفال المدارس لغسل أيديهم بالصابون كما يمثل فرصة لتصميم واختبار الطرق الإبداعية لتشجيع الأشخاص على غسل أيديهم بالصابون في جميع الأوقات، ويتم تسليط الضوء على أهمية نظافة اليدين للممارسين الصحيين للوقاية من انتقال العدوى داخل المنشآت الصحية وخارجها.
وسلط الضوء بأن غسل اليدين بالماء والصابون من خطر الإصابة بأمراض الأمعاء والإسهال وأمراض المسالك التنفسية بنسبة، كما أن اليدين النظيفتين تمنعان انتقال البكتيريا والفيروسات من شخص إلى آخر، وبين أفراد المجتمع، وغسل اليدين بالماء والصابون يقي من اكتساب العدوى في أثناء تلقي الرعاية الصحية، ويساعد على الوقاية من التهابات الجلد والعين، ومنع العدوى بالفاشيات مثل: الكورونا، والديدان المنقولة عن طريق التربة.
ونوه الدكتور الطويل بأهمية غسل اليدين بالصابون بوصفه سلوكاً تلقائياً يمارس في المنازل والمدارس ومختلف المجتمعات في العالم من أنجع الطرق وأقلها تكلفة للوقاية من الإسهال والعدوى التنفسية الحادة. ويعد الالتهاب الرئوي، أحد أهم أمراض العدوى التنفسية الحادة، السبب الأول لوفيات الأطفال دون الخامسة إذ يحصد أرواح مايربو من 1،8 مليون طفل سنوياً. ويحصد الإسهال والالتهاب الرئوي معا أرواح حوالي 3،5 مليون طفل سنوياً