الثورة اون لاين _ براء الاحمد:
تضامناً مع المواطنين السوريين المتضررين من الحرائق التي اجتاحت المنطقتين الوسطى والساحلية، وإسهاماً في التخفيف من الآثار الناجمة عن هذه الكارثة البيئية، قدمت منظمة المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة (أكساد) المساعدات الفنية واللوجستية والمادية، للمساعدة في التغلب على المصاعب التي يواجهها المزارعون والمربون سكان تلك المناطق.
وأعلن المدير العام لمنظمة أكساد الدكتور نصر الدين العبيد في تصريح إعلامي عن تقديم دعم مباشر من أكساد بمبلغ مائة مليون ليرة سورية، معرباً عن التضامن الكامل للمنظمة مع الجهود المبذولة والقرارات المتخذة لحكومة دولة المقر الجمهورية العربية السورية للتخفيف من تأثير تلك الحرائق.
وأوضح أنه، ومن خلال التواصل الدائم مع وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا، فقد تم الاتفاق أيضاً على تقديم (50 ألف) غرسة زيتون، وكذلك المساهمة في إعادة تأهيل الأراضي الجبلية المتدهورة بفعل الحرائق من خلال مراقبة وتحديد مواقع الأراضي التي تعرضت للحرائق وحساب مساحاتها عن طريق الاستعانة بصور الأقمار الصناعية وإعداد الخرائط الغرضية لهذه الأراضي قبل الحريق وبعده.
إضافة إلى تطبيق إجراءات إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة (صيانة التربة، وإعادة الغطاء النباتي الطبيعي والمزروع “أشجار مثمرة – حراجية – محاصيل نقدية / تبغ، نباتات طبية وعطرية….إلخ).
وأشار إلى أن أكساد أعلنت عن استعدادها لإجراء عدد من الدورات التدريبية، على نفقتها، حول طرائق زراعة أشجار الزيتون والعناية بها، والإسهام في تقديم الخبرات الفنية في مجال رعاية وتطوير الغابات وحمايتها من الحرائق.
واختتم المدير العام لمنظمة المركز العربي (أكساد) الدكتور نصر الدين العبيد تصريحه بالتنويه بأن أكساد مستعدة أيضاً للإسهام في تحديد مواقع خطوط النار في المواقع المتضررة من جراء الحرائق، وتحديد مواقع إنشاء البحيرات الجبلية للاستفادة منها في إطفاء الحرائق.