الثورة أون لاين:
يعرف 24 أكتوبر باليوم الأسود للملاحة الفضائية وهندسة الصواريخ في روسيا، في ظل كارثتين وقعتا في مثل هذا اليوم في ستينيات القرن الماضي بفارق ثلاث سنوات.
وذكّر مدير مؤسسة “روس كوسموس” الروسية، دميتري روغوزين، في سلسلة تغريدات نشرها على حسابه في “تويتر” اليوم السبت بالكارثة التي وقعت في مركز بايكونور الفضائي قبل 60 عاما، في 24 أكتوبر 1960، إذ سقط 78 قتيلا على الأقل جراء حادث مأساوي وقع خلال الإطلاق التجريبي لصاروخ عابر للقارات من طراز إر-16
ووقعت الكارثة التي تعود أسبابها إلى انتهاكات صارمة للمعايير الأمنية، قبل 30 دقيقة من الموعد المقرر لإطلاق الصاروخ، إذ تم تفعيل المحرك في الدرجة الثانية من الصاروخ بشكل غير مرخص به، ما أدى إلى تدمير الدرجة الأولى من الصاروخ واندلاع حريق واسع في منصة الإطلاق رقم 41.
وبعد ثلاث سنوات تحديدا، في 24 أكتوبر 1963، وقعت في بايكونور كارثة أخرى، إذ قتل سبعة عسكريين وخبير مدني جراء حريق في صومعة إطلاق، بعد اختبارات صاروخ “أر-9 أي”.
وبعد هذه الكارثة بات 24 أكتوبر يعد “اليوم الأسود” الذي لا تنفذ فيه عمليات إطلاق الصواريخ في روسيا.
ونشر روغوزين على حسابه في “تويتر” بهذه المناسبة وثيقة تم رفع السرية عنها مؤخرا، تضم توقيع قائد القوات الصاروخية الاستراتيجية السوفيتية، المرشال ميتروفان نيديلين، الذي كان بين ضحايا كارثة بايكونور عام 1960