تكرار

قائمة مطالب باتت تتكرر في كل لقاء يجمع الحكومة مع ممثلي العمال وعلى رأسها تحسين الواقع المعيشي للطبقة العمالية التي عانت أصعب الظروف خلال السنوات الماضية وكل ما يحدث تسجيل نقاط مكاسب من الجانبين على حساب تلك الطبقة.

فمسؤولية تحصيل حقوقهم ومطالبهم لايتم برفع سقف النقد للعديد من الملفات المعيشية المحقة وإنما بتغيير طريقة التعاطي معها وإيجاد حلول عملية تصب بمصلحة هذه الشريحة التي أثبتت خلال سنوات الأزمة أنها كانت الضامن الوطني لبقاء مؤسسات القطاع العام.

فعلى مدى السنوات الماضية لم نسمع سوى العبارات التي رددتها الحكومة والقيادة النقابية على عدم التهاون في القضايا العمالية، لكن ما رأيناه لا يتعدى مكان تلك الجلسات ومحاضر الاجتماعات التي دونت بالحبر فقط.

لطالما تمنينا أن تكون بعض الجلسات التي حملت سقفاً مرتفعاً من النقاشات والمطالبات بتحسين الأوضاع المعيشية المختلفة للطبقة العاملة مؤثرة بل ضاغطة على الحكومة لتنفيذها بالسرعة القصوى، وأن يحسب حساب عند كل اجتماع مع ممثلي العمال بحيث تكون جهة رقابية على أي تقصير وتقاعس بالتعاطي مع أي ملف يهم هذه الشريحة الواسعة.

لا ننكر أن بعض الطروحات العمالية كانت ذات أثر بل وفي بعض الاحيان ساهمت بتعديل العديد من القرارات المجحفة بحق العمال إلا أنها لم تصل إلى المستوى المتوقع، خاصة مع قيادة نقابية يُجمع عليها الأغلبية لجهة المتابعة والبحث عن الحلول والوقوف في وجه أي قرار لا يتوافق ومصلحة العمال.

ما نريده مشاركة في صنع القرار وبلورة رؤية عملية فاعلة للقيادات النقابية العمالية وفق نهج جديد يتضمن توسيع مظلة الخدمات العمالية وردم الهوة والبدء بمرحلة جديدة تشكل عتبة عبور للمرحلة القادمة.

وهذا لن يكون بدون تنسيق وتشاركية بينها وبين الحكومة للمشاركة بصنع القرار الاقتصادي والتخلي عن الدور التقليدي بأن يكون عبارة عن مظلة للحكومة.

وبالمحصلة فإن نجاح أي عمل يتطلب تكامل وتعاون الشرائح المجتمعية والعمل المؤسساتي بروح العزيمة والغيرية هذا ما نحتاجه أكثر من أي وقت مضى للنهوض بالواقع الحالي.

الكنز- ميساء العلي

 

آخر الأخبار
ذكرى الكيماوي في الغوطتين.. جرح مفتوح وذاكرة عصيّة على النسيان قلب شجاع من تل أبيض ينال التكريم.. أبو عبدالله يثبت أن الإنسانية أقوى من المستحيل   مدير منطقة حارم يزور كلية الشرطة ويقدر جهودها في تخريج دفعة مكافحة المخدرات   بين الدخان واللهيب..  السوريون يكتبون ملحمة التضامن 6000 هكتار مساحة حرائق ريف حماة     طفولة بلا تعليم.. واقع الأطفال النازحين في سوريا   حلب تبحث عن موقعها في خارطة الصناعات الدوائية  الرئيس الشرع يصدر المرسوم 143 الخاص بالمصادقة على النظام الانتخابي المؤقت لمجلس الشعب مدير المخابز لـ"الثورة": نظام إشراف جديد ينهي عقوداً من الفساد والهدر زيادة غير مسبوقة لرواتب القضاة ومعاونيهم في سوريا  الشيباني يبحث مع نظيره اليوناني في أثينا العلاقات الثنائية وقضايا مشتركة عاملة إغاثة تروي جهودها الإنسانية في سوريا ريف دمشق تستعيد مدارسها.. وتتهيأ للعودة إلى الحياة حماية التنوع الحيوي وتحسين سبل العيش للمجتمعات المحلية في البادية تحسين واقع الثروة الحيوانية في القنيطرة استئناف الصفقات الضخمة يفتح آفاقاً أوسع للمستثمرين في سوريا    اتوتستراد درعا- دمشق.. مصائد الموت تحصد الأرواح  تفريغ باخرة محملة بـ 2113 سيارة في مرفأ طرطوس وصول باخرة محملة بـ 7700 طن من القمح إلى مرفأ طرطوس تحميل باخرة جديدة بمادة الفوسفات في مرفأ طرطوس اليوم شوارع حلب بين خطة التطوير ومعاناة الأهالي اليومية