رنا كرم .. والبحث عن الدور المختلف

الثورة أون لاين _ فؤاد مسعد:
تعرف ما تريد بدقة وتسعى إلى تحقيق هاجسها الإبداعي بدأب عن إيمان بفنها وبما تقدم من أعمال ، أدت مختلف الشخصيات وامتلكت طموحاً كبيراً سعت إلى بلورته عبر عملها الجاد وخوضها غمار الأدوار الصعبة ، فأثبتت قدرتها على التنوع وعدم التقوقع ضمن إطار معين من الأدوار مكرسة حضورها الفني والإبداعي . إنها الفنانة رنا كرم التي غابت مؤخراً عن الساحة الفنية ولم تظهر إلا من خلال إطلالات قليلة ، وهي اليوم تؤدي شخصية (ريم) في الفيلم الروائي الطويل (حكاية في دمشق) إخراج أحمد ابراهيم أحمد ، سيناريو سماح القتال وإنتاج المؤسسة العامة للسينما ، وهو الفيلم الرابع لها على صعيد الفيلم الروائي الطويل ، بعد (مطر أيلول ، الأم ، الأب) كما سبق وشاركت في خمسة أفلام قصيرة .
حول سبب قلة أعمالها وغيابها على الساحة الفنية في الفترة الأخيرة ، تقول: هذه المهنة أحبها كثيراً ولا أستطيع أن أكون بعيدة عنها ، ولكن شعرت بعد مسلسل (الندم) أنني وصلت إلى مكان جيد ينبغي الحفاظ عليه بطريقة أو بأخرى ، وكانت العروض المُقدمة أقل من الطموح (على كثرتها) ، وبالطبع أنا ممتنة لمن أرسل لي طالباً مني المشاركة في عمل ، وبعد فترة من الزمن وجدت أن الابتعاد ليس مفيداً وينبغي أن أكون قريبة من الناس ، كما أن الظرف العام ينعكس على القطاعات كلها بما فيها عملنا ، ولا أعرف متى يعود القطاع الإنتاجي للانتعاش وتظهر نصوص جميلة ونعود للعمل كالسابق ، ولكن حتى ذلك الوقت سأبقى موجودة بتأنٍ . وخلال الفترة الماضية أنجزت عام 2018 مسرحية (جفون) وهي من أدائي وإخراجي وتنتمي للمسرح الحركي وفيها فيلم وثائقي وكانت تجربتي الأولى في هذا المجال ، كما أقوم بالتدريس في المعهد العالي للفنون المسرحية ، وقد شاركت في مسلسل (سوق الحرير) في جزئه الأول وهناك تحضيرات للجزء الثاني .
وتشير إلى السبب الذي دعاها للمشاركة في (سوق الحرير) مؤكدة أن الشخصية أغرتها رغم بساطتها وشكّلت بالنسبة إليها تحدياً ، خاصة أنها لفتاة فلسطينية مما تطلّب منها التكلم باللهجة الفلسطينية التي لم تكن سهلة بالنسبة إليها ، تقول : (الدور لم يكن يشبهني ، فوجدت أنه من الجيد العودة من خلاله للتأكيد على فكرة تقديم مختلف الأدوار) ، وحول متى يستطيع الدور الصغير أن يُعلّم ويترك أثراً ، تقول : عندما يُكتب بشكل صحيح ، ويحاول الممثل أن يضع جهده الحقيقي فيه ويغنيه بتفاصيل صغيرة ، كأن يقدم لازمة كلامية أو حركية فيترك بصمة ولو صغيرة ، إضافة للمخرج الذي يساعد على إبراز الشخصية .
وتؤكد الفنانة رنا كرم خلال حديثها أن هناك اختلافاً في تأدية الممثل للدور بين السينما والتلفزيون ، مشيرة إلى أن الأمر مرتبط بحالة التكثيف ، فالتوجه للجمهور عبر ساعة ونصف يختلف عن التوجه إليه عبر ثلاثين حلقة ، ففي السينما يتم تكثيف حتى التفاصيل كما يتوجب على الممثل أن يكون حاضراً في كل مشهد له وكأنه مشهده الوحيد ، في حين أن الأمور بالتلفزيون أبسط من ذلك بكثير . وحول مشاركتها في فيلم (حكاية في دمشق) تقول : أجسد دور ريم النابض بالحياة والمليئة بالطاقة الإيجابية ، ولكن يجري معها حدث في النهاية يقلب الموازين ويسحب منها هذه الطاقة ، والدور جديد بالنسبة إلي ولا يشبه ما سبق أن قدمته من شخصيات .

آخر الأخبار
مكافحة الترهل الإداري على طاولة التنمية في ريف دمشق من "البيت الأبيض": أبرز مكاسب زيارة الشرع ضمن لعبة التوازن السورية ترميم مستشفى درعا الوطني متواصل.. وإحداث قسم للقسطرة القلبية تبادل الفرص الاستثمارية بين سوريا والإمارات الشرع في واشنطن.. وغداً يلتقي ترامب في البيت الأبيض بين غلاء الكهرباء و الظلام..ماذا ينتظر السوريون في الأيام القادمة؟ توقيع سوريا لاتفاقيات الامتياز خطوة أساسية في إعادة بناء البنية التحتية للطاقة تدمير 1.5 مليون شجرة زيتون في إدلب.. جريمة صامتة تهدد الأمن البيئي والغذائي التعنيف النفسي في المدارس بحلب... ظاهرة بحاجة للعلاج ماذا بعد مرحلة تبادل الرهائن في خطة ترامب للسلام في غزة؟ القطط السوداء تقف بوجه المدفعجية الريال يهزم برشلونة في كلاسيكو السلة الأوروبي الأثر الوقائي للحجامة على الصحة العامة الزراعة على ضفاف البحر تحبو بفعل الحاجة واستمرار العيش لا بالجدوى!! حلب تبحث مع المنظمات الدولية والمحلية مسارات التنمية المستدامة ريباكينا تهزم سابالينكا وتتوّج في الرياض الأسطورة الصربي دجوكوفيتش يتألق في أثينا رغم تعادله.. البايرن يواصل زعاته للبوندسليغا مارسيليا يتصدّر الليغ آن القانون أولاً..العدالة تمهّد الطريق لعودة الاستثمار