بيادر الجزيرة واعدة

 الاستثمار في تأجيج الحرائق التي تم إشعال فتيل فوضاها الإرهابية بعيدان ثقاب واشنطن على امتداد خريطة المنطقة، والرهان على الإرهاب بكل أشكاله السياسية والعسكرية والاقتصادية لتحصيل مكتسبات، هي ذخيرة ترامب لتسجيل نقاط في مرمى خصومه وكسب جولات في حلبات السياسة باستعراض إنجازات وقحة في فنون اللصوصية وسرقة النفط السوري على خشبة بازارات الانتخابات أولاً، وفي فرض الهيمنة التسلطية على مقدرات الدول بقوة الحديد والنار ثانياً.
فما يجري في الجزيرة السورية من تسعير ممنهج لجبهتها عبر تكثيف الاعتداءات العدوانية من قبل أداتي أميركا تركيا و”قسد” وزيادة حدة استهدافهما لأهلنا بشتى أنواع التعديات وأشكال البلطجة، هي لعبة الوقت الأخير من عمر المناورات العبثية التي تتعكز عليها إدارة ترامب في ترنحها على حبال الإفلاس الميداني.
فازدياد حدة التصعيد العدواني الذي ينفذه نظام تركي إرهابي وميليشيات مرتهنة على عيونها غشاوة الوهم الانفصالي في الجزيرة ما هي إلا محاولات لرتقي ثقوب الفشل واستباق الهزيمة المرتقبة بالتعويل الساذج على إرهاب تشظت حلقاته على امتداد رقعة النصر السورية وتقطعت جسوره، ومن خلاله يجهد صناع الحروب الإرهابية لتعديل موازين الخسارة وقلب المعطيات الميدانية بنفث متواصل في رماد إرهاب، ليشتعل ويحرق إمكانية صمود أهلنا في المنطقة الشرقية، ويستهدف إصرارهم وتصميمهم على اقتلاع الأنياب العدوانية من جسد الجزيرة السورية.
إلا أن التعويل الأميركي على التسعير العدواني واللهاث التركي المحموم لاستباق النهايات الجلية، والانقياد الأعمى لإرهابيي قسد بحبل التبعية للمحتل الأميركي، لن يلغي ما هو مدرج في روزنامة التحرير السورية، ولن يحرف بوصلة المقاومة الشعبية عن صون وحدة الجغرافيا ودحر المحتلين وأذنابهم .
نعلم جيداً ضخامة الضخ والإمداد العسكري الأميركي للأدوات الإرهابية، لتنفيذ أجندات واشنطن الاستعمارية في الجزيرة، إلا أن يقيننا الحتمي بأن أبناء الأرض وحدهم من يمتلكون جهوزية نفسية عالية وإرادة تحرير لا تلين ودوافع استبسال كبيرة لاجتراح النصر، في الوقت الذي لا يملكها المعتدي الغازي أو المحتل، بل على العكس تسيطر على المحتلين وأدواتهم حالة من الذعر والهلع الدائمين من هواجس الردود المرعبة في أي بقعة يستبسل أبناؤها بالذود عن حقوقهم المستهدفة، وصون وحدة أراضيهم في مواجهة المعتدين والمحتلين وأذنابهم، لذلك فمعادلة النصر في الجزيرة وخواتيم الحرب الإرهابية على الجغرافيا السورية سيكتبها أبطال الجيش العربي السوري والمقاومة الشعبية.

حدث وتعليق – لميس عودة

آخر الأخبار
قمة فوق سوريا... مسيرات تلتقي والشعب يلتقط الصور لكسر جليد خوف التجار..  "تجارة دمشق" تطلق حواراً شفافاً لمرحلة عنوانها التعاون وسيادة القانون من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة