الثورة أون لاين:
أعربت وزارة الخارجية الروسية مجدداً اليوم عن قلقها من نقل مرتزقة إرهابيين من سورية وليبيا إلى إقليم ناغورني قره باغ مؤكدة أنها لا تستبعد خطر تسلل أعداد منهم إلى روسيا.
وقال أوليغ سيرومولوتوف نائب وزير الخارجية الروسي في تصريح لوكالة نوفوستي: “من المستحيل بالتأكيد إنكار مثل هذا الخطر” مضيفاً: “ليس هناك تفاصيل في مجال مكافحة الإرهاب.. من المهم تحليل أي مخاطر بما في ذلك المحتملة للعمل بشكل استباقي” ومؤكداً أن أجهزة الأمن الروسية تراقب الوضع عن كثب.
وكان رئيس جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي سيرغي ناريشكين حذر مؤخراً من أن المعلومات المتوافرة تؤكد انتقال المرتزقة من التنظيمات الإرهابية الدولية التي تقاتل في الشرق الأوسط إلى منطقة النزاع في قره باغ لافتاً إلى أن الحديث يدور حول مئات وحتى آلاف المتطرفين.
وأكد وزير الخارجية الأرميني زهراب مناتساكانيان أمس امتلاك بلاده أدلة دامغة على إرسال النظام التركي مرتزقة وإرهابيين من سورية وليبيا إلى إقليم ناغورني قره باغ.
موسكو: مستعدون للتنسيق مع واشنطن في مجال مكافحة الإرهاب
وفي سياق آخر قال سيرومولوتوف بمقابلة مع وكالة سبوتنيك: “الولايات المتحدة أضرت نفسها من خلال تعليقها التنسيق والعمل مع روسيا بشأن مكافحة الإرهاب” مضيفا: “العمل المشترك بين البلدين يمكن أن يعود بالنفع على الجانبين”.
ولفت سيرومولوتوف إلى أن موسكو وواشنطن تمكنتا خلال العامين الماضيين من عقد جولات “مثمرة” بشأن التنسيق المشترك بين الأجهزة الاستخباراتية في مجال الأمن ومكافحة الإرهاب مبيناً أن تعليق العمل كان قراراً أحادياً اتخذته واشنطن لإرضاء الإدارة السياسية المعادية لروسيا دون مراعاة الحقائق الحالية في المجال الأمني.
وأوضح سيرومولوتوف أنه تم إبلاغ الشركاء الأمريكيين مرات عدة استعداد موسكو لمواصلة التعاون مع واشنطن بشرط المصلحة المشتركة القائمة على نهج عملي يكون مناسبا للجميع وقال: “الاتصالات مستمرة بين أجهزة الأمن في البلدين”.