الثورة أون لاين -باسل معلا:
تشهد المدارس بمختلف أشكالها اليوم تسجيل الكثير من حالات العنف بين الطلاب حتى إن هذه الحالات أصبحت واقعاً، وبدأت تتسبب في خسائر مؤسفة وكلنا نتذكر ما حدث في حماة من وفاة لأحد التلاميذ ومؤخراً حمص وما خفي كان أعظم ما يؤكد أن الحالة بحاجة للتدخل السريع جداً.
العنف الذي نحن بصدده يرى فيه البعض من الخبراء والمتابعين للشأن التربوي أنه مبرر وأسبابه لها علاقة بالحرب الإرهابية على سورية والأحداث العدوانية التي استهدفت السوريين خلال السنوات الأخيرة والتبدلات التي طرأت على المجتمع، وربما العالم بشكل عام حتى إننا أصبحنا نسمع بجرائم فظيعة لم نعتد عليها في مجتمعنا السوري سابقاً، ومع هذا الإجماع يتساءل الجميع ماذا عن الحلول…؟
كما ذكرت أصبح هناك ضرورة لتدخل سريع لمواجهة العنف في المدارس بين الطلاب الذين يعتبرون بحق ثروة سورية الحقيقية، فلا طاقة لنا لتحمل المزيد من الخسائر في الأرواح والإصابات لأي طالب وأيضاً لا طاقة لنا على تحمل فكرة تعرض الأجيال القادمة لأي ضرر على الصعيد العام ولكن كيف…؟
التحرك يجب أن يكون مدروساً بدقة آخذاً بالاعتبار علم النفس والاجتماع لمواجهة الأضرار التي يمكن تصنيفها أمراضاً اجتماعية سببتها الظروف المعقدة التي مرت على السوريين، وفي هذا الإطار سمعت عن مبادرة ستطلقها الأمانة السورية للتنمية التي تنبهت لهذا الأمر وستعمل على التعاون مع وزارة التربية لتنشيط النشاطات الثقافية والفنية والرياضية والمسرحية في المدارس وأعتقد أن هذه المبادرة يمكن أن يعول عليها لمواجهة الخطر الداهم للعنف في المدارس.