الثورة أون لاين:
أدلى الناخبون في قرية ديكسفيل نوتش الواقعة في شمال شرق الولايات المتحدة بأولى الأصوات بحلول منتصف ليل أمس مطلقين رمزياً الانتخابات الرئاسية الاميركية التي يتنافس فيها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب ونائب الرئيس السابق الديمقراطي جو بايدن.
وذكرت وكالة فرانس برس أن القرية الواقعة في غابات نيوهامبشير قرب الحدود الكندية والبالغ عدد سكانها 12 ألف شخص تتبع بذلك تقليداً معتمداً منذ 1960 أكسبها لقب “الأولى في البلاد” وتحذو حذوها قرية ميلسفيلد المجاورة التي تصوت كذلك خلال الليل بينما تفتح معظم مكاتب الاقتراع على الساحل الشرقي للولايات المتحدة في الساعة السادسة أو السابعة من صباح اليوم بالتوقيت المحلي.
وبذل ترامب وبايدن أمس محاولات مستميتة لكسب الأصوات في ولايات تشهد منافسة حامية الوطيس بينهما في حين تستعد حملتاهما لنزاعات بعد التصويت ربما تطيل أمد انتخابات رئاسية أحدثت انقساماً كبيراً في البلاد.
واستمر ترامب الذي يأتي خلف بايدن في استطلاعات الرأي على مستوى البلاد ككل في كيل اتهامات غير مدعومة بأدلة للاقتراع عن طريق البريد مشيراً إلى أنه سيرسل محامين لمراكز الفرز إذا واصلت الولايات عملية إحصاء الأصوات بعد يوم الانتخاب بينما قال نائب مدير حملته جاستن كلارك إن الحملة ستقف أمام أي محاولة من جانب الديمقراطيين لعدم الالتزام بالمهلة الزمنية لتلقي وإحصاء الأصوات في الولايات.
وكانت المحكمة الأمريكية العليا قد رفضت الشهر الماضي طعناً من الجمهوريين في تلك السياسة لكنها قد تعاود نظر النزاع بعد الانتخابات التي ستجري اليوم.
وفي حديث للصحفيين أمس أعادت جنيفر أومالي ديلون مديرة حملة بايدن إلى الأذهان أن الانتهاء من فرز الأصوات في الولايات كان يتطلب عادة وقتاً بعد ليلة الانتخاب وقالت “لن يتم إعلان دونالد ترامب فائزاً في ليلة الانتخابات بأي حال من الأحوال”.
وقد أثارت الانتخابات موجة غير مسبوقة من الدعاوى القضائية تتعلق بتعديل قواعد التصويت في ضوء جائحة كوفيد19 وحشد الجانبان جيوشاً من المحامين استعداداً لمعارك ما بعد الانتخاب.
وأمضى ترامب الأيام الأخيرة من الحملة الانتخابية في نقل توقعاته بالفوز والتهكم من بايدن لدعمه فرض قيود تهدف للإبطاء من انتشار فيروس كورونا وقال أمام حشد في سكرانتون “التصويت لبايدن يعني التصويت للإغلاق والبؤس وفقد العمل” فيما قال بايدن لأنصاره في بيتسبرغ بولاية بنسلفانيا خلال آخر تجمع انتخابي كبير له “لقد حان الوقت للنهوض واستعادة ديمقراطيتنا بإمكاننا أن نفعل ذلك”.
كما رفضت محكمة فيدرالية في ولاية تكساس الأميركية عشية الانتخابات الرئاسية طلبا تقدم به الحزب الجمهوري لإلغاء 127 ألف بطاقة اقتراع أدلى بها الناخبون في مقاطعة هاريس عاصمتها هيوستن من دون أن يترجلوا من سياراتهم.
وهذه المراجعة القضائية واحدة من دعاوى عديدة رفعت أمام القضاء وقد تصل في نهاية المطاف إلى المحكمة العليا التي يعود إليها أن تحدد هوية الفائز في الانتخابات إذا ما كانت النتائج متقاربة.