الثورة اون لاين – ميساء الجردي:
ضمن اجتماع اللجنة المكلفة بدراسة ووضع آليات لاستثمار مشاريع التخرج لطلاب مرحلة الإجازة والدراسات العليا (الماجستير والدكتوراه) ودراسات التأهيل والتخصص في خدمة القطاعات الصناعية والزراعية والخدمية للمجتمع، أقامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالتعاون مع الاتحاد الوطني لطلبة سورية جلسة حوارية لمناقشة كيفية الاستفادة من مئات المشاريع في خدمة المجتمع.
ناقش الاجتماع مجالات الاستفادة من المشاريع البحثية في الجامعات والمعاهد العليا والكليات التطبيقية بما يخدم برامج التطوير والتنمية الشاملة في المجتمع والعمل على تطوير آليات البحث العلمي التطبيقي من خلال إجراء مسوح شاملة للمشكلات والعقبات التي تعاني منها تلك القطاعات بهدف إيجاد الحلول المناسبة لها.
وأكد الدكتور بسام إبراهيم وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدور المهم الذي تقوم به مؤسسات التعليم العالي بما تمتلكه من مؤهلات علمية وبنية تحتية مناسبة في الارتقاء بعملية البحث العلمي ووضع تلك الإمكانيات في خدمة المجتمع، مشيراً إلى استعداد الوزارة لتمويل تلك المشاريع من صندوق البحث العلمي بالتعاون والتشاركية مع القطاعات التنموية والإنتاجية المختلفة.
وأوضح السيد الوزير أهمية استمرارية عمل اللجان التخصصية في وضع المقترحات والتصورات المناسبة التي من شأنها إغناء عملية البحث العلمي في الجامعات وربطه باحتياجات المجتمع الأساسية، مشيراً إلى أن العلاقة بين الجامعة والمجتمع لا تقتصر على تخريج الطلاب فحسب وإنما تتجلى وظيفتها الأساسية في توثيق صلتها بالمجتمع، فالجامعة لا يمكن أن تؤدي دورها الكامل في التغيير الاجتماعي دون تحقيق التفاعل ما بين الفرد من ناحية والمجتمع من ناحية أخرى .
من جانبها أكدت رئيس الاتحاد الوطني لطلبة سورية دارين سليمان أهمية ربط الجامعات في المجتمع ضمن خطوات مدروسة وعلى كل المستويات، مشيرة إلى أن توثيق العلاقة بين الجامعة والمجتمع مطلب أساسي للتنمية وأنه من الضروري أن يكون ما يتم الخروج منه قابل للتطبيق على أرض الواقع وخصوصاً أن التنوع في الاختصاصات يؤكد بأن البدايات تسير بالشكل الصحيح والمطلوب.