الثورة اون لاين – حمص – رفاه الدروبي:
أصدرت الجمعية التاريخية بجهود حثيثة من بعض الغيورين على تراثنا بإصدار كتابين الأول عبارة عن دراسة من إعداد رئيس فرع حمص لاتحاد الكتاب العرب والجمعية التاريخية ورئيس قسم التاريخ والآثار في جامعة حلب وقسم التاريخ في جامعة البعث الدكتور عبد الرحمن البيطار والباحث محمد غازي حسين آغا حمل عنوانه “منشآت حمص التراثية ونقوشها الكتابية” قراءة في مخطوط تواريخ مدينة حمص العدية في الفترة الزمنية 1279هجرية و1862 ميلادية لكاتبه قسطنطين بن داود الخوري اليوناني أصلاً والحمصي مولداً.
والكتاب من القطع المتوسط مؤلف من 254 صفحة بينما تتضمن غلاف الكتاب بأنه صادر عن الجمعية التاريخية السورية في حمص خدمة لتاريخ مدينة حمص الشامية ومعالم حضارتها العريقة وعرض لبعض المعالم العمرانية بما تحمل من نقوش كتابية من خلال مخطوط (تواريخ حمص العدية) للكاتب قسطنطين الخوري في فترة مهمة من تاريخ حمص والبلاد العربية والإسلامية في مواجهة القوى الأجنبية ومحاولتها التغلغل للسيطرة في العهد العثماني.
الكاتبان خطا في مقدمة الكتاب بأنهما لاحظا أهمية المخطوط لما تضمنه من معلومات عن بعض معالم حضارة حمص العمرانية الأثرية في القرن 13هـ/ 19 م وتبين ضرورة دراسته وتحقيقه وتجهيزه للنشر لافتين بأنهما أبقيا على حالة المخطوط مع إصلاحات بسيطة ضرورية وشرح وتعليق وتحليل ومقارنة لبعض ما ورد فيه من معلومات تاريخية غير موثقة وبعض الآراء الغريبة.
ويتألف الكتاب من قسمين القسم الأول التعريف بالمخطوط وينقسم لستة بنود حول حمص في التاريخ وأحوالها في عصر كاتب المخطوط واكتشاف المخطوط ونشره ووصفه ودراسته وتحقيقه ومحتوياته والتعريف بكاتبه قسطنطين الخوري ودراسته وتحليله وأهدافه وقراءة المخطوط ودراسته ، أما القسم الثاني فيتألف من عشرة أبواب تتضمن الجوامع والكنائس وخاصة كنيسة الأربعين والزوايا والخانات وتاريخ القبور والأبواب والطواحين والحمامات والأسبلة والأيقونات والدور الأثرية.
بينما الكتاب الثاني للدكتورة أمية مرعي الغزي المولودة في بلدة البريج وخريجة كلية الآداب والعلوم الإنسانية في جامعة البعث قسم التاريخ حاصلة على درجة الدكتوراه في تاريخ العرب والإسلام في كلية الآداب في جامعة دمشق تحت عنوان “تراجم الحمصيين في تاريخ ابن عساكر” وكتب مقدمة له الدكتور والباحث عبد الرحمن البيطار كتاب تاريخ دمشق من القطع المتوسط ويضم بين دفتيه 120 صفحة وحسب ما خطته على الغلاف بأن حمص المدينة الشامية تتوسط البلاد بين شمالها وجنوبها وبين البحر غرباً والبادية شرقاً وتعاقبت على الإقامة في مدينة حمص في كل مراحل التاريخ أناس متعددون وكان للبعض منهم الأثر الطيب فيها تاركين بصمة في مختلف المجلات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والدينية ويتضمن دراسات حول مكانة حمص وموقعها وفضائلها وذكر تراجم رجال سكنوها أو اجتازوها من ذوي الفضائل من ولاة وعلماء وشعراء ووردت لهم تراجم في كتاب تاريخ دمشق لابن عساكر.