أميركا تنتخب (الإرهاب)!!

بغض النظر عن الفائز في الانتخابات الرئاسية الأميركية والذي يبدو أنه جو بايدن، فإن الولايات المتحدة قد انتخبت (الإرهاب) ليواصل مهمته في تدمير العالم وإراقة الدماء واستباحة الحريات والديمقراطيات وحقوق الإنسان.
لطالما كان ثمة وجه آخر للديمقراطية الأميركية المزعومة، والتي ما تزال تتجلى بأبشع صورها على شعوب المنطقة والعالم ومنذ نشأتها المشؤومة التي قامت على الجماجم والمجازر بعيد قتل أصحاب الأرض الحقيقيين.
ترامب أو بايدن، لا فرق كبير بينهما سوى بالشكل والقناع، فكلاهما مجرد ذراع وأداة تنفيذية للاستراتيجية الأميركية التي ترسمها وتصنعها (الدولة العميقة) التي تحكمها وتديرها لوبيات ومافيات المال والسياسة والاقتصاد والسلطة والتي تسيطر على معظمها الحركة الصهيونية العالمية.
لقد أكدت البرامج الانتخابية لكلا المرشحين حقيقة ميول ومطالب الأميركيين التي لا تتعدى الشأن الداخلي والهموم المعيشية والاجتماعية، فيما ترك الشأن الخارجي لقرار الدولة العميقة الذي يحاكي التفرد والتوحش الأميركي في السيطرة على العالم بهدف نهب خيراته وثرواته.
بايدن لن يكون بأفضل من ترامب، بل على العكس من ذلك، فهو قد يكون أكثر منه توحشاً وإجراماً، وهذا ليس توقعاً أو استنتاجاً متسرعاً، بل هذا ما أكدته لنا التجارب الماضية لمعظم الرؤساء الأميركيين الذين كانوا دوماً يتسابقون على تنفيذ المشاريع والمخططات الاستعمارية الأميركية والحفاظ على أمن الكيان الصهيوني الذي كان شريكاً أساسياً في وصول الكثير من الرؤساء الأميركيين إلى البيت الأبيض.
الولايات المتحدة لم تنتخب يوماً رئيساً لها، بل ها هي تنتخب مجدداً (الإرهاب) الذي تصنعه وتُصدره، لينفذ مشاريعها الهدامة، وليكون لها مطيّة لغزو أي دولة تقف في وجهها وتعارض مخططاتها الاحتلالية والاستعمارية، لذلك فإن كل ما يجري هناك ليس إلا عبارة عن فيلم هوليودي طويل سوف يحمل الرعب والخوف إلى العالم.

حدث وتعليق- فؤاد الوادي

آخر الأخبار
التحول نحو الاقتصاد الحر.. خطوات حاسمة لدعم المصرف المركزي السوري فزعة الأشقاء.. الأردن يهبّ لمساندة سوريا في إخماد حرائق الساحل أول شحنة منتجات من المدينة الصناعية بحسياء إلى الولايات المتحدة الأميركية رئيس الجمهورية يتابع ميدانياً جهود الاستجابة لحرائق ريف اللاذقية  تشكيل مجموعة العمل المشتركة حول التقنيات المالية بين مصرف سوريا المركزي ووزارة الاتصالات 138 خريجاً من مدرسة التمريض والقبالة في حلب يؤدّون القسم تحفيز إبداع فناني حمص مبادرة وطنية لحفظ وتثمين التراث السوري الهيئة الوطنية للمفقودين تطلق المرحلة الأولى من عملها هوية دمشق القديمة.. حجر اللبون بين سوء تنفيذ.. وترميم غير مدروس بحث تطوير مطار حلب وخطوات جديدة نحو الإقلاع الاقتصادي حركة نشطة عبر معبر السلامة.. أكثر من 60 ألف مسافر في حزيران وعودة متزايدة للسوريين بين المصالح والضغوط.. هل تحافظ الصين على حيادها في الحرب الروسية-الأوكرانية؟. صحة حمص تطور خبرات أطباء الفم والأسنان المقيمين تخفيض أجور نقل الركاب على باصات النقل الحكومي بالقنيطرة أطباء "سامز" يقدمون خدماتهم في مستشفى درعا الوطني استجابة لشكاوى المواطنين.. تعرفة جديدة لنقل الركاب في درعا كيف تخلق حضورك الحقيقي وفعلك الأعمق..؟ حرائق الغابات تلتهم آلاف الهكتارات.. وفرق الإطفاء تخوض معركة شرسة للسيطرة على النيران سوريا وقطر تبحثان توسيع مجالات التعاون المشترك