الرهن و قروض السكن..

يمنح المصرف العقاري القروض لشراء مساكن وفق أسس محددة.. وكما هو معروف لدى الجميع أن المصرف العقاري لا يمنح كامل سعر المسكن للمقترض.. فهو في الحد الأقصى يمنح نحو ٧٥% من القيمة الفعلية للمسكن.. وذلك لضمان حقوق المصرف في تحصيل الأموال التي يتم منحها للمقترضين في حال تعذرهم عن التسديد.
و المفارقة التي تجعل المواطن في حيرة من أمره هي إصرار المصرف على وجود كفلاء إضافة إلى الرهن لمنح المقترض المبلغ المطلوب لشراء المسكن!!.
فالمصرف العقاري يعتبر وجود كفلاء لمنح المقترض المبلغ المطلوب ضماناً لحقوق المصرف.. في الوقت الذي يعتبر المسكن الذي يتم رهنه بشكل تلقائي للمصرف ضماناً لحقوق المصرف، لا سيما وأن المصرف لا يمول المقترض سوى ٧٥% من القيمة الفعلية للمسكن وبالتالي حقوق المصرف مضمونة ١٠٠%.
والسؤال المطروح من قبل المواطنين أين تبسيط الإجراءات في منح المواطن قرض السكن؟؟.
ولماذا الكفلاء طالما حقوق المصرف مضمونة من خلال الرهن الذي يوضع على المسكن؟؟.
إن إصرار المصرف العقاري على وجود كفلاء يجعل المواطن يعاني من إمكانية تأمين من يقدم له الكفالة.. وبالتالي يحرم الكثير من المواطنين فرصة امتلاك السكن.
للمصرف الحق في ضمان تحصيل المال الذي يقرضه.. لكن طالما أن عملية رهن المسكن توفر للمصرف الضمانة التامة.. لماذا لا يسهل المصرف العقاري على المواطن عملية الحصول على القرض المطلوب من دون زيادة في الشروط والتعقيدات التي لا طائل منها سوى إرباك المقترض؟
القانون يمنح الحق للمصرف ببيع العقار المرهون لصالحه بالمزاد العلني وتحصيل حقوقه في حال تمنع المقترض أو تأخرعن السداد.. والمقترض يعرف ذلك ويوقع عليه.. لذلك من المفيد تسهيل عملية الإقراض على المواطن والاكتفاء برهن العقار ضمانة لحقوق المصرف. وجعل عمليات الإقراض أكثر يسراً لاسيما وأن المصرف يحقق أرباحاً كبيرة من تلك القروض والمواطن يحقق حلماً في امتلاكه بيت خاص للسكن.

 أروقة محلية- نعمان برهوم

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...