الثورة أون لاين – علاء الدين محمد:
آراء متعددة وقراءات متنوعة.. قد يعجبك ما قيل وقد لا يعجبك.. لتكن أنت الحكم أيها القارئ تعال معنا لنتابع ما قالوه:
الأديب والروائي على ديبة يحدثنا عن آخر قراءاته “سرفانتس والدون فيختة”يقول:
ربما كان السؤال: لماذا تختار كتاباً للقراءة والاطلاع والمطالعة من الأسئلة الأساسية في علم نفس المثاقفة والتثقيف.. وحتى لا أذهب بعيداً عن هذا الموضوع أقف أمام الراهن الثقافي بما له وما عليه لأكشف الغطاء عن بعض أوجاعنا وهمومنا التي ذهبت بها السياسة مذاهب لم تكن في قواميسنا وحساباتنا.. “والدون كيشوت” هي الترجمة العربية لعنوان هذا الكتاب الشهير لسرفانتس. أما لماذا وقع خياري على هذا الكتاب فإن الأسباب تعود إلى تلك الظروف المستجدة التي اختلقها سرفانتس، ورأيت فيها تشابهاً أليماً لظروف مجتمعنا وواقعه..
هكذا أراد شخص الدون الحالم العودة بزمنه إلى زمن النبلاء والفروسية ومساعدة المظلومين والمقهورين.. ولنا أن نتخيل فشل هذا النبيل في تحليل الواقع المعاش وفهمه، خاصة عندما يتتبع القارئ مفارقات تريد المقاربة بين عصر سابق وعصور لا حقة.. هكذا تتشابه مساعينا وأحلامنا وطموحاتنا الراهنة مع رسومات ومخططات وأحلام لم يبق منها سوى جيل لا يستطيع أن يتأقلم مع متغيرات صنعت من مزابل التاريخ مشروعات ماحقة ساحقة لكل أحلامنا ومشاريعها.
والمؤشر البريء للتشخيص الاجتماعي يكمن في شخصية التابع “سانشو”وهو يركض خلف أحلام لا يملك القارئ معها إلا السخرية من سذاجة سيده وفهمه لمحيط فرساني لا يكبر ولا يتنامى إلا في ذاكرة رجل برتبة دون، هجره الزمن ونال التاريخ من أحلامه..
وأختتم بدلالة النهاية لتلك الشموع التي خفتت أنوارها، حتى لا أكون ناشراً لليأس. أقول: لكل جواد كبوات.. لكنه سينهض ويتابع الركض حتى يصل إلى نبع ماء يشرب ويعب من صفائه لمتابعة الحياة.
أما المهندس ثائر سعد قال:
بصراحة لم أقرأ كتاباً منذ حوالي عشر سنوات والسبب يعود إلى الضغوط الحياتية التي نعاني منها جميعاً، إضافة إلى اللهث وراء متطلبات الأولاد والأسرة بشكل عام، الظروف تغيرت ولم يعد المرء قادراً على شراء كتاب في هذه الأيام لأن أسعار الكتب القيمة مرتفع جداً، بالتالي أفضل أن أشتري لأولادي قصصاً تناسب أعمارهم وميولهم أكثر مما أفضل شراء كتاب لي.
بينما الشاعرة نبال علي عرفتنا على آخر مطالعاتها
جمهورية كان رواية صادمة مرعبة ومشوقة تحكي أحداث ثورة 25 يناير في ميدان التحرير وإحباطها عبر التحالف الغاشم بين السلطة والإعلام والخطاب الديني.
تحاكي الرواية المجتمع المصري المنقسم آنذاك إلى من يفضل الحرية والكرامة على الحياة نفسها بينما هنالك من هم مستعدون للتنازل عن كرامتهم وحريتهم من أجل لقمة العيش.
يبين لنا الكاتب الانقسامات في الشارع المصري والتناقضات التي بدت واضحة بين مختلف مكونات الشعب المصري.
ويركز الكاتب على دور الإعلام بتشويه الحقيقة وتغييبها.
يتميز الراوي بقدرته المميزة على إيصال نبض الشارع ويؤكد أن هنالك يداً خفيه تريد لشعوبنا أن تبقى متخلفة.
وبدورها الكاتبة ميساء علوش تحدثت عن آخر كتاب قرأته – قواعد العشق الأربعون:
هي رواية للكاتبة التركية إليف شافاق, في هذه الرواية تسرد الكاتبة حكايتين متوازيتين, إحداها في الزمن المعاصر والأخرى في القرن الثالث العشر, عندما واجه الرومي مرشده الروحي, الدرويش المعروف باسم “شمس التبريزي” وكيف أنهما معاً جسّدا رسالة شعر الحب الخالدة.
تجد في الرواية لوحات متعددة لشخصيات من زمنين مختلفين الأول من خلال شخصية إيلا وعائلتها الذين يعيشون في ولاية ماساشوستس في الزمن الحاضر والعام 2008 تحديداً، والثاني في القرن الثالث عشر ميلادي حيث يلتقي الشمس التبريزي بتوءمه الروحي جلال الدين الرومي.
يبدأ الكتاب بكلمة لشمس التبريزي يقول فيها: “عندما كنت طفلاً، رأيت الله، رأيت الملائكة، رأيت أسرار العالمين العلوي والسفلي، ظننت أن جميع الرجال رأوا ما رأيته. لكني سرعان ما أدركت أنهم لم يروا”
أما الخط الزمني الثاني فيقع في القرن الثالث عشر، ويحكي قصة اللقاء العجيب بين الفقيه “جلال الدين الرومى” والصوفى “شمس الدين التبريزى”، وما تلا ذلك من أحداث عاصفة انتهت بمقتل التبريزى وتحول الرومي إلى أهم شاعر صوفي في تاريخ الإسلام.
الرواية تحكي رحلة شمس التبريزي التي تمتد من سمرقند وبغداد، إلى قونية التركية، مروراً بدمشق، ليلقى حتفه في قونية، على يد قاتل مأجور بعد أن يكمل رسالته التي خلق من أجلها، وهي البحث عن الله ومعرفته.
هيثم حيدر ماجستير إدارة أعمال من وزارة الصحة: منذ سنين لم أتعامل مع الورقيات.. وآخر ما قرأته الكترونياً “دور تخطيط المسار الوظيفي في تحفيز العاملين”
هناك عدد من الأشخاص منهم الصحفي والمحامي والمدرس في الجامعة طرحنا عليهم السؤال نفسه فكان لسان حالهم يقول: لم نقرأ من سنين والسبب هو ما نحن فيه صعوبة عيش.