الثورة اون لاين :
واجه العالم الكثير من التحديات على صعيد الصحة من قبل، ولم يكن فيروس كورونا هو أخطرها على الإطلاق. ولكن يظل فيروس كورونا حتى الآن شبه غامض، ويسبب الكثير من الإرباك للعلماء، الذين يحاولون جاهدين إلى إيجاد لقاح يُنهي الجائحة.
وحول دور الفيتامين د D في الوقاية من فيروس كورونا أو التخفيف من حدّة المرض عند الإصابة.
حيث للفيتامين د أهمية كبيرة في المحافظة على صحة العظام والقلب، ولكن الدراسات الحديثة أثبتت أن للفيتامين د أهمية بالغة في تقوية جهاز المناعة، والحفاظ على صحة الجسم عموماً.
من أبرز مصادر فيتامين د D، هي:
– الشمس: تعتبر الشمس أهم مصادر فيتامين د D، ولذلك يجب التعرّض للشمس يومياً في الفترة ما قبل الثانية عشرة ظهراً، وبعد الرابعة عصراً، لمدة لا تقل عن 15 لـ 20 دقيقة.
– بعض الأطعمة: يمكن الحصول على الفيتامين د من بعض المصادر الغذائية مثل سمك السلمون والسردين، كبدة البقر، حبوب الصويان البيض، الأجبان الصفراء، الفطر، والحليب.
– المكملات الغذائية: يمكن الحصول على النسب اليومية الموصى بها من الفيتامين د؛ عن طريق المكملات الغذائية، وتقدر الجرعة بحسب عمر الشخص (400 وحدة دولية من عمر سنة إلى 70 عاماً( و( 600 إلى 800 وحدة لـ70 عاماً فما فوق).
وينصح الأطباء في ظل تفشي فيروس كورونا، والرغبة في تحفيز الجهاز المناعي، إلى رفع الجرعة حتى تصل من 1000 -2000 وحدة دولية، مع الأخذ في الاعتبار الآثار الجانبية له، وشرب كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين ونصف يومياً.
فما هي علاقة فيتامين د بفيروس كورونا؟
عند الإصابة بفيروس كورونا، يقوم الجهاز المناعي بمهاجمة الرئتين بدلاً من مهاجمة الفيروس، ويحدث تسرب للأوعية الدموية، وجلطات نتيجة تلك الهجمة، مما يؤدي لفشل في الأعضاء والوفاة أحياناً.
في حين يعمل فيتامين د على تقوية جهاز المناعة في الجسم، وتحفيز الخلايا “التائية” المسؤولة عن منع الالتهابات، فيضعف تأثير الفيروس وتتراجع مضاعفاته.
ويقلل فيتامين د من ردة الفعل الهجومية التي يقوم بها الجسم ضدّ نفسه، كما أثبتت الدراسات الحديثة أنَّ فيتامين د يقلل نسبة الحديد في الدم، والذي يتغذى عليه الفيروس، مما يسبب وقف الإمدادات له وموته السريع.